ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
agora.ma ( ح ي)
في عالم الفكر والسياسة والحقوق والإعلام، وجد ويوجد أصحاب وصاحبات، مواقف جريئة وشجاعة اتجاه النخبة الحاكمة، التي يسميها البعض “المخزن”. ويحرص هؤلاء، إضافة إلى مواقفهم الجريئة والشجاعة على صفاء سرائرهم واتزان شخصياتهم.
في عالم الفكر والسياسة والحقوق والإعلام، وجد ويوجد، أيضا، أصحاب وصاحبات مواقف جريئة وشجاعة اتجاه النخبة الحاكمة. غير أن سرائرهم مشوبة بعيوب غريبة تعكر صفاءها.
المواقف الجريئة والشجاعة لا تزعج النخبة الحاكمة، بقدر ما يزعجها عدم صفاء السرائر.
منبع عدم صفاء السرائر، هو انعدام مرجعية فكرية سياسية حقوقية واضحة لدى صاحب موقف جريء. ومنبعها، الرغبة الملحة في التماهي مع مرجعيات فكرية وايديولوجية وسياسية واعلامية من خارج الوطن، بدعوى أن الفكر والسياسة والحقوق لا حدود ولا وطن لها، ومنبعها أيضا، عدم اتزان شخصية صاحب أو صاحبة المواقف السياسية أو الفكرية الشجاعة والجريئة. وعدم الإتزان هذا هو منفذ “المخزن” إلى عوالم الشجعان أصحاب السرائر غير النقية. وطبيعي أن يتربص المخزن بجيوبهم ونزواتهم وميولاتهم وأذواقهم وغرائزهم.
ليس المخزن فقط من يتربص بالشجعان غير متوزاني الشخصية، بل أيضا، خصومهم في الفكر والسياسة والحقوق والإعلام، وحين يلتقي هدف المخزن وهدف الخصوم، يقوى الضغط والسلاح، وهذا ما يسميه البعض ب”الحملة الشرسة التي تستعمل فيها الأسلحة الثقيلة” ضد “الشجعان”، الذين يسقطون أنفسهم بأنفسهم، بسبب عدم صفاء سرائرهم وعدم اتزان شخصياتهم.
قال المغاربة قديما :”كن سبع وكولني”. السبع سبع، لا يستعير شخصية الحمار أو الثعلب أو الذئب أو الحرباء أو الثعبان أو الحية أو النسر أو الضفدع أو ابن آوى أو النمر أو الفهد أو القرد. .ليحقق بها أهداف السبع.