أكد رئيس اللجنة المغربية للسلم والتضامن، نائب رئيس منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، السيد طالع سعود الأطلسي، أن المغرب ظل في طليعة المدافعين عن استقرار الأوطان العربية عبر بوابة الحفاظ على الوحدة الوطنية للدول.
وقال السيد الأطلسي، في كلمة خلال أشغال الاجتماع ال 29 للجان التضامن العربية بمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية، اليوم الأربعاء بالقاهرة، “نحن في المغرب كنا في طليعة المدافعين عن استقرار أوطاننا ووطنا بالذات، عبر بوابة الحفاظ على وحدة وطننا في مواجهة نزاعات انفصالية من شأنها أن تخرب المنطقة المغاربية بكاملها ومن خلالها الأوضاع العربية”.
واستحضر الأطلسي الأخطار التي تهدد المغرب الكبير في ظل وجود حركات انفصالية في المنطقة، مشيرا إلى أن وجود حركات انفصالية تشاطئها أو تساحلها حركات إرهابية، لاسيما في مالي والنيجر، وكذا وجود سلاح يتفاعل مع تجار المخدرات وتهريب البشر، يشكل خطرا ليس فقط على المغرب وإنما على المنطقة ككل.
وشدد خلال هذا الاجتماع المنظم على مدى يومين، حول موضوع “الحفاظ على الدولة الوطنية”، على أهمية الوحدة الوطنية، مشيرا إلى أن عصر اليوم هو عصر التكتلات الكبرى، يتعين معه التوجه نحو الحفاظ على مقومات الوحدات الوطنية من أجل وحدة قومية حقيقية واتحاد عربي قوي من شأنه أن يواجه كل الأخطار التي تتهدد المنطقة وضمنها تفكيك الأوطان والأقطار والمس بالوحدات الوطنية . واعتبر أن الحفاظ على الدولة الوطنية “هاجس وتحدي كبير لشعوبنا” خاصة في هذه العشرية الأخيرة التي تنامت فيها اضطرابات عبر بوابة ما سمي ب “الربيع العربي” لزعزعة استقرار الأوطان التي يعاني بعضها من عدم الاستقرار، كما هو الشأن لما يقع حاليا في ليبيا واليمن وسوريا التي تؤكد أن المنطقة العربية تعيش استهدافا عميقا لكياناتها الوطنية ومن خلالها الكيان القومي.
وأشار الأطلسي، وهو أيضا رئيس اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إلى أن هناك مخططات تسعى الولايات المتحدة إلى تمريرها لتفكيك دول وانتزاع قطع منها في صفقات تسمى ب”صفقات القرن”، مؤكدا أن هذا الوضع يستدعي الاهتمام بموضوع الدولة الوطنية وأهميتها في التنمية والاستقرار السلمي والرقي بأوضاع الأوطان والشعوب نحو آفاق التقدم والنماء .
وخلص إلى أن عنصر الاستقرار وضمان وحدة الشعوب والدول وأراضيها هو عنصر أساسي في التقدم.
ويبحث المشاركون في هذا الاجتماع مواضيع “مبدأ الدولة الوطنية أمام تحديات الصراعات الداخلية بأبعادها الاقليمية والدولية”، و”القضية الفلسطينية بين الانقسام وصفقة القرن”، و”سياسات ترامب حول الجولان السورية”، و”إحياء سياسة التحالفات العربية” ، و”سايس بيكو ومخاطر تقسيم العالم العربي بين الماضي والحاضر”، و “تعزيز التعاون العربي الإفريقي”.
يشار إلى أن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية، التي أنشئت عام 1957 وتتخذ من القاهرة مقرا لها، منظمة غير حكومية تضم لجان تضامن من عدة بلدان إفريقية وآسيوية، من بينها المغرب، وهي تتمتع بعضوية استشارية في منظمة الأمم المتحدة.