(و م ع)
افتتح بمعهد سرفانتس بالرباط، مساء أمس الخميس، معرض للفن التشكيلي الأرجنتيني التجريدي ، تضمن مجموعة من الأعمال الفنية الخاصة بالفنان أليخاندرو كابوفيلا.
ويسلط هذا المعرض ، الذي تشرف عليه سفارة جمهورية الأرجنتين في الرباط ، الضوء على العديد من الأعمال الفنية التجريدية التي أنجزها أليخاندرو كابوفيلا وغيره من الفنانين التشكيليين الأرجنتينيين أمثال ماريانو فيديريكو لانيزا، وكارينا خافاسي، وميرتا كريستينا رينوودو، وخوسيه كلاوديو رويز ،و سونيا ريوس ، ومارشيلو شيافازا ، والراحلة مارثا كابوفيلا.
ويتضمن المعرض العديد من اللوحات ذات الأحجام المختلفة ، التي تعكس الثراء الثقافي والبانوراما الطبيعية التي تزخر بها مناطق مختلفة من المغرب ، بألوان منتقاة ، يعبر من خلالها الخاندور كابوفيلا ، بطريقة أعمق، عن “حبه للثقافة المغربية” من خلال أعمال فنية “رمزية للشعب المغربي”.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، قارن أليخاندرو كابوفيلا ، الذي استقر بمدينة طنجة لمدة ثلاث سنوات، عمله الفني بأطروحة دكتوراه ، “العمل الذي ينتقل من المجازي الى التجريدي” ، مع أعمال فنية حيث “تمتزج كل التقنيات الفنية “.
كما أبرز الرسام الأرجنتيني وجود هذا الإغراء الطبيعي الذي رافقه طوال السنوات الثلاث الماضية ، كما لو كان بمثابة إلهام للافكار . وأوضح أن “أشجار النخيل المغربية تشكل عامل جذب للسياح وخاصة للفنانين التشكيليين الذين يعطي إلهامهم بعضا من أشجار النخيل هذه بعدا كبيرا “.
واعتبر أن “إلهامي الفني يأتي من الرحلات والمناقشات والتبادل مع الناس ، ولهذا السبب تمثل بعض لوحاتي السوق على سبيل المثال ، مما يسمح بالانغماس كلية في الأجواء المغربية”.
وخلص إلى أن “رؤية هذا المعرض تنبع من ثقافة معمارية خاصة ببلدنا وتمزج بين الجوانب الثقافية والفيزيائية للمدن المغربية ، بما يجعلنا ،نحن الفنانون التشكيليون سفراء الفن التجريدي في بلدكم”.
من جانبها، أكدت ماريا سيليستي دانون ، رئيسة القسم القنصلي والثقافي في سفارة الأرجنتين ، على أهمية هذا المعرض الذي يسمح “بعرض بعض أعمال أليخاندرو كابوفيلا التي تكشف عن روح الشعب المغربي وثقافته “.
وتعتبر أعمال “عشب الحقول” أو “الدفء البحري للمغرب” أو “نهاية الكلمات” ، بعضا من إبداعات الفن التجريدي الارجنتيني الذي يتميز بمزيج مكثف من الألوان ، وهو فن يقطع مع المظاهر المرئية للعالم الخارجي والتعبير التصويري.