سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
في ما يلي النقاط الرئيسية في تصريح وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، بخصوص مخطط السلام الذي أعلن عنه أمس الثلاثاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب:
– تابعت المملكة المغربية، باهتمام، عرض رؤية رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، حول القضية الإسرائيلية الفلسطينية. وبالنظر إلى أهمية هذه الرؤية وحجمها، فإن المملكة ستدرس تفاصيلها بعناية كبيرة.
– تعتبر تسوية القضية الفلسطينية مفتاح الاستقرار بالشرق الأوسط، ولهذا السبب، تقدر المملكة المغربية جهود السلام البناءة المبذولة من طرف الإدارة الأمريكية الحالية، من أجل التوصل إلى حل عادل ودائم ومنصف لهذا الصراع.
– ابتداء من الآن فإن المغرب يسجل بعض عناصر التقاطع مع مبادئ وخيارات لطالما دافع عنها المغرب في هذا الملف. يتعلق الأمر على الخصوص بحل الدولتين، وبالتفاوض بين الطرفين كنهج مفضل للتوصل إلى حل، مع الحفاظ على الانفتاح على الحوار. ويعد قبول الأطراف لمختلف العناصر أساسيا لضمان استدامة هذا المخطط.
– إذا كان البعد الاقتصادي مهما فلا مناص من تكميله ببعد سياسي.
– في ما يتعلق بالقدس، فإن المملكة المغربية، التي يرأس عاهلها لجنة القدس، تجدد الموقف الوارد في “نداء القدس” لـ30 مارس 2019، والموقع من طرف جلالة الملك، أمير المؤمنين، والبابا فرانسيس الأول، والذي يؤكد ضرورة أن تُكفل داخل المدينة حرية الولوج إلى الأماكن المقدسة، لفائدة أتباع الديانات التوحيدية الثلاث، مع ضمان حقهم في أداء شعائرهم الخاصة فيها، بما يجعل القدس الشريف تصدح بدعاء جميع المؤمنين إلى الله تعالى، خالق كل شيء، من أجل مستقبل يعم فيه السلام والأخوة كل أرجاء المعمور”.
– يعتبر المغرب أنه يجب الحفاظ على الوضع القانوني للقدس، وأن القرار النهائي لا بد أن يشكل موضوع مفاوضات بين الأطراف طبقا للشرعية الدولية.
– تأمل المملكة المغربية في أن يتم إطلاق دينامية بناءة للسلام، من أجل التوصل إلى حل واقعي قابل للتطبيق ومنصف ودائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية، بما يلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، في إقامة دولة مستقلة، تتوفر لها شروط الحياة وذات سيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، من شأنها أن تمكن شعوب المنطقة من العيش بكرامة ورفاهية واستقرار.