العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
كانت خطاك تسبق الزمن وكنت الأسرع نحوها , كنت أود أن تنتظرني ! أحكي لك ؟ أقص عليك ما تبقي بذكرياتي ؟ وخطاك لم تنتظر …! وحكايتي الأخيرة طويت تحت رائحة الموت وجدار دمعي سبق حكايتي وطرق الموت بابي دون نذير ، وتتركني اتلهف شوقي اليك ابكيك طويلاً ، وقلبي كبلة الحزن وفكر تتلاطم فيه الأمواج لأظل أنا وأحلامي خلف قضبان الزمن ، وحزن ألم بي أربك فكري ومشاعري ، شعور أشبه بالخواء وغمام أسود ظل الديار، وقلبي ينتفض كطفل مذعور فقد أمه ,وجاش بصدري الكثير من الحكايات وهمس بدد أحلامي ودموع تنساب كشعاب الجبال علي صدري ، ومن يشاطرني أحزاني ؟ أصبحت تائهة في صحراء أتأمل رمالها خلف السراب ، وفكر يؤجج مشاعري ، وحس مرهف وعاطفة جياشة وألم ينخر في قلبي وما أسوء فظاعة الخبر الذي بدد هواجسي فلم أبصر الضوء وكأن قلبي أنتزع من صدري في أثرك يريد العودة ، فلم تعد الأرض تقله لقد جاور السماء ، ولم يعد بيننا الا عين مغمضة تنتصر لذاكرتي تسرد صور مليئة لهفة أعيش معها حكايتنا لعل دموعي ترطب مرقدك وتؤنسك ، بعدما بدد الحزن فؤادي ، حين اسمع بكاء طفلي أنتفض أضمد جراحي أمسح دمعته ، كنت أتوهم الحلم يوماً يتحقق لكن استيقظت علي صوت الأمل أعيش اللحظات لادرك من أنا ! يوماً ما سأقص تلك الرواية الطويلة التي امتدت أيام وليالي ليعلن مؤلفها موت البطل فينظر الجميع اليه آملين أن يعيده؟ لكن كيف ؟ فمن أين له بمعجزات السماء بعد أن مضي زمن الأنبياء ، سأعانق الشوق يوماً اتلمس رائحة الموت في أنفاسك فأدرك أن الحياة قصيرة ولابد للغريب أن يري حماه ، وها أنا أقف عند تلك النافذة أستنشق أثير صوتك أحكي حكاياتنا في صمت ولهفة مجروحة تعاني ألم الفراق بعد أن حوى الثري رفاتك ….فتلحفك … لتجاور الملائكة ….فلا تبتئس فأول الطريق هو منتهاه .