سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
العيون – جددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف التأكيد على أن الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة جزء لا يتجزأ من قيمها المهنية الأصيلة، وأن إيمانها الراسخ بالتعددية واستقلالية القرار الصحفي والموضوعية لا يمكن أن يترك مجالا لحياد زائف في قضايا الوطن الحيوية.
وأكدت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف في البيان الختامي لاجتماع مجلسها الوطني والجمع العام الاستثنائي لفرع الأقاليم الجنوبية الذي انعقد بحاضرة الصحراء المغربية اليوم الجمعة، أن الانحياز “لقضيتنا العادلة بلا مواربة هو واجب على الصحافيات والصحافيين الذين كانوا دائما في الخطوط الأمامية للمعارك المصيريَّة”.
وذكر “إعلان العيون” الذي توج أشغال اجتماعي الفيدرالية، أن هذه الهيئة تعتبر أن الرفع من المستوى المهني والأخلاقي في الممارسة وتنمية رصيد المصداقية في الأداء وتمتين جسر الثقة بين المجتمع وصحافته هو جزء لا يتجزأ من المساهمة في الدفاع عن القضية الوطنية، داعية إلى تعزيز ضمانات حرية الصحافة وتأهيل القطاع والنهوض بالأوضاع الاجتماعية للصحافيات والصحافيين ومساعدة المقاولات الصحافية على تجاوز أزماتها الظرفية والهيكلية.
وثمنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، التي عملت على تأسيس أول فرع جهوي لها بالأقاليم الجنوبية في ماي 2016، عاليا أدوار ناشري الصحف الورقية والإلكترونية بالصحراء المغربية على مستوى أدائهم وصمودهم رغم ظروف الممارسة الصعبة، داعية إلى الالتفات إلى الإعلام الجهوي بصفة عامة وفي الأقاليم الجنوبية بصفة خاصة، لإدماجه في الجهوية الموسعة والمساعدة على الرقي بأدائه وإيجاد سبل تقوية نموذجه الاقتصادي والرفع من قدرات موارده البشرية ليضاعف مجهوداته في التصدي لمناورات الخصوم الذين يجعلون من الدعاية والتضليل سلاح حرب.
وأبدى ناشرو الصحف الذين التئموا بالعيون أسفهم لانزلاقات “بعض الزملاء في بعض الصحف الجزائرية، إلى الحد الذي جعلهم يؤسسون جمعية للدفاع عن الانفصال”، مهيبين بهم إلى الكف عن إشعال الحرائق والالتزام بشرف المهنة والعمل يدا في يد كعناصر بناء في أفق الوحدة المغاربية.
وأكدوا أنهم مازالوا متشبثين بإخراج مشروع الفيدرالية المغاربية لناشري الصحف الذي تم الاتفاق عليه في 2012 بالحمامات في تونس بمبادرة مغربية، للنهوض بأوضاع الصحافة ببلدان المغرب العربي بما يخدم الوحدة المغاربية وليس التجزيء والتفتيت.
وأكد رئيس الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، نور الدين مفتاح، أن اجتماعي المجلس الوطني للفيدرالية والجمع العام الاستثنائي لفرع الأقاليم الجنوبية للمملكة يكتسي طابعا “استثنائيا” بمقتضى انعقاده بحاضرة الصحراء المغربية، مدينة العيون، وعلى اعتبار الظرفية الراهنة الموسومة بالتدخل الناجح للقوات المسلحة الملكية بالكركارات.
وأوضح السيد مفتاح أن الصحافيين المغاربة يتواجدون في الخطوط الأمامية للدفاع عن الوحدة الترابية ولمواجهة البروباغندا الانفصالية، مضيفا أن الدفاع عن استقلالية الصحافة لا يعني بأي حال من الأحوال التحلل عن القضايا المقدسة للأمة.
ودعا إلى تشجيع الممارسة المهنية ومردودية المقاولات الصحافية لاسيما خلال سياق جائحة فيروس كورونا المستجد “الذي فاقم من الأزمة التي يعرفها قطاع الصحافة”.
من جهته، أكد المدير العام السابق لشركة “سابريس” للنشر والتوزيع، محمد برادة، أن التئام ناشري الصحف بالعيون لتأكيد على تعبئتهم للدفاع عن القضايا المقدسة للأمة وعن الوحدة الترابية للمملكة ولتفنيد المغالطات التي يروجها خصوم المغرب.
وأوضح أن تحركات هؤلاء الخصوم تسائل الصحافة حتى تنهض بدورها كما ينبغي في الذود عن القضايا العادلة وإخبار الرأي العام الدولي بإصرار المغرب على صون صحرائه والدفاع عن وحدته الترابية.
(و م ع)