سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
العيون – أعلنت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بالأقاليم الجنوبية عن تأسيس ثلاثة فروع تشمل الجهات الثلاث للصحراء المغربية، واستكملت بالتبع، هيكلة تنظيمية شاملة ومحكمة لتمثيليتها الترابية.
وأبدت الفيدرالية، في بلاغ أعقب الجمع العام الانتخابي لفرعها الجهوي بالأقاليم الجنوبية، الذي انعقد بالعيون على مدى يومين تحت شعار “صحافة جهوية قوية من أجل الدفاع عن القضايا الوطنية”، اعتزازاها في أن يكون هذا الإنجاز التنظيمي بداية وافتتاحا من داخل تراب الصحراء المغربية، مشيرة إلى أن انعقاد الجموع العامة التأسيسية للفروع الثلاثة بالجهات الجنوبية، يأتي “ضمن سياق مهني ووطني عام نجمت عنه أسئلة جوهرية يطرحها اليوم واقع قطاع الصحافة والنشر بالمغرب بشكل عام، وداخل الأقاليم الجنوبية خصوصا، إضافة إلى الرهانات المستجدة ذات الصلة بتطورات قضية وحدتنا الترابية”.
وجددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف- بمختلف هياكلها ومنخرطيها- اصطفافها ضمن جبهة الدفاع عن القضية الوطنية والتصدي لكل الشائعات والمغالطات التي تستهدف المغرب وشعبه، مؤكدة على أهمية استحضار الدور المركزي للإعلام والصحافة في معركة الدفاع عن الوحدة الترابية، وضرورة إدراج ذلك ضمن أسس أي نموذج تنموي للأقاليم الجنوبية، مع توفير الإمكانيات والموارد والخطط التي تتيح تحقيق التأهيل المهني والاقتصادي والأخلاقي والتكويني والإشعاعي للصحافة الجهوية.
واعتبرت هيكلة فروع الفيدرالية بالأقاليم الجنوبية للمملكة وانعقاد الجموع العامة التأسيسية للفروع الجهوية الثلاث، محطة استثنائية بامتياز، وذلك بحكم السياق التنظيمي والواقع المهني، وكذا رهانات السياق الوطني والسياسي العام.
ولفتت الفيدرالية، نظر السلطات العمومية على الصعيد المركزي إلى أهمية أن يشمل الدعم العمومي الإستثنائي المرتبط بتداعيات الجائحة الصحف الجهوية، المكتوبة والإلكترونية، بالأقاليم الجنوبية، وإتخاذ كل الإجراءات والمساطر الكفيلة بتيسير شروط الولوج إلى هذا الدعم الاستثنائي والاستفادة منه في أقرب وقت، داعية إلى بلورة قواعد وشروط مناسبة لأوضاع الصحافة الجهوية بالأقاليم الجنوبية، من خلال استحضار الرهانات المطروحة عليها، وذلك لتسهيل استفادتها من الدعم العمومي السنوي العادي، الذي تطالب الفيدرالية بإعادة العمل به هذه السنة ضمن مقتضيات القانون والمقاربة التشاركية مع ممثلي الناشرين.
وإذ تنادي الفيدرالية السلطات العمومية، مركزيا وجهويا ومحليا، وكذا الجماعات المنتخبة والفاعلين الإقتصاديين المحليين، للانخراط في هذا الورش التأهيلي للصحافة الجهوية والارتقاء بنموذجها الإقتصادي والمقاولاتي، وتقوية الدعم لها وتنويع مصادره، وتطوير فرص التكوين والتأطير والإشعاع لفائدتها، فإنها تضع نفسها ضمن هذا التطلع، وتبدي استعدادها للإنخراط، من موقعها المهني والترافعي والتأطيري من أجل كسب الرهان، وجعل الأقاليم الجنوبية للمملكة تحتضن مؤسسات إعلامية جهوية قوية تقوم على المهنية العالية وفعالية الأداء ضمن مقتضيات المهنية والمسؤولية.
وشددت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف على أهمية تطوير القوة المهنية والتأطيرية، وتحسين شروط البيئة الإستثمارية والتجهيزية المتصلة بالقطاع في هذه الربوع، وتمكين المهنيين من المعلومة، وتقوية التواصل المنظم والواضح مع الممثلين الحقيقيين للقطاع، بما يساعد على إنجاح كل برامج وأوراش الإصلاح والتأهيل والتأطير.
من جهتها، ركزت فروع الفيدرالية بالأقاليم الجنوبية المنتمية للجهات الثلاث، في مداخلاتها، على “الصعوبات التي تعاني منها مقاولات الصحافة الإلكترونية والمكتوبة، وذلك من حيث غياب مطابع جهوية مناسبة وضعف منظومة توزيع الصحف، وهو ما يضطر الصحف الورقية، برغم انعدام الإمكانيات، إلى اللجوء إلى مطابع بالدار البيضاء أو الرباط. وهذا الواقع يسائل كذلك النخب الإقتصادية الجهوية، ودورها في تقوية الإنتباه إلى القطاع وتحفيز الإستثمار فيه”.
كما استعرض المشاركون “معاناتهم جراء ضعف العرض الإشهاري، الجهوي منه بالخصوص، وهو ما يسائل المستشهرين والفاعلين الإقتصاديين والمؤسسات العمومية والمنتخبة، ويستدعي بلورة منظومة عامة لهذا الجانب المصيري في حياة الصحف ونموها”.
وبالنظر إلى السياق العام الذي تعمل مقاولات الصحافة من داخله في الأقاليم الجنوبية، سجل المشاركون استعجالية العمل على صياغة نموذج اقتصادي مناسب للصحافة الجهوية من شأنه تأمين موارد لها، وتطوير شروط تأهيلها العام.
(و م ع)