العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
غيب الموت المخرج المغربي محمد إسماعيل، اليوم، عن عمر ناهز 70 عاما، بعد خروجه من المستشفى منذ أيام، وذلك بعد خضوعه لعملية جراحية في القلب الشهر الماضي، بعد أكثر من 45 يوما قضاها في المستشفى.
كان من المقرر أن يخضع لعملية جراحية أخرى، خلال الفترة المقبلة، لكن جرى تأجيلها نظرا لصعوبتها في ظل تدهور الحالة الصحية للمخرج، وفقا لما كشفه أحد المواقع الإخبارية المغربية.
وخيمت حالة من الحزن على الوسط الفني في المغرب بوفاة المخرج الكبير، ونعت نقابة المسرحيين المغاربة ونجوم السينما والتلفزيون الفنان الراحل، من بينهم الفنان أمين بنجلون، المخرج محمد نظيف، الناقد أحمد سيجلماسي، بالإضافة إلى الروائي المغربي عادل الزبيري عبر حسابه على فيسبوك: «فقدت السينما المغربية أستاذا كبيرا».
وتابع الزبيري: «كان يدير بذكاء تحركات الكاميرا، ويزرع الثقة في الممثلين سواء المخضرمين من جيل الكبار، أو النجوم، أو الوجوه الجديدة التي يقدمها إلى الجمهور لأول مرة».
ودخل محمد إسماعيل، عالم الفن من بوابة التلفزيون، فبعد تخرجه في كلية الحقوق التحق بالعمل في التلفزيون المغربي، عام 1974، وقدم في ذلك الوقت مجموعة كبيرة من المسلسلات والسهرات الدرامية بالإضافة إلى البرامج التي حققت صدى واسعا في ذلك الوقت.
واستمرت المسيرة الفنية للمخرج الراحل على مدار 4 عقود، قدم خلالها مجموعة من الأعمال المهمة في السينما المغربية منها «أوشتام» «1997»، «وبعد» «2002»، «هنا ولهيه» «2004»، بالإضافة إلى «وداعا أمهات» «2007».
وحصد عن تلك الأعمال مجموعة من الجوائز منها الجائزة الكبرى، وجائزتا الإخراج والسيناريو عن فيلم «وبعد» من المهرجان الوطني للفيلم، بالإضافة إلى جائزة لجنة تحكيم الشباب التي حصل عليها عن فيلم «وداعا أمهات» في الدورة السادسة لمهرجان السينما الفرانكفونية، عام 2008.
ولم تقتصر الجوائز على الأعمال السينمائية فقط بل حصدت أعماله التلفزيونية عددا من الجوائز، منها جائزة أحسن فيلم تلفزيوني عن فيلم «أمواج البر»، عام 2002، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى وجائزة أفضل إخراج عن فيلم «علال القلدة» في المهرجان الدولي للتلفزيونات العربية بالقاهرة، عام 2004.
المصدر – وكالات