ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
أكورا بريس- الرباط
مع حلول شهر رمضان، كشفت إذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم، عن تقديم “برامج متميزة تراهن على الجدة والجودة”، وعلى خدمة “الفكر الديني التنويري” الذي يرعاه أمير المؤمنين الملك محمد السادس، بما يخدم “نسق الثوابت الدينية المغربية من عقيدة أشعرية ومذهب مالكي وتصوف جنيدي، ترعاها إمارة المؤمنين، وتحتضنها ثقافة حضارية وجمالية مغربية، عنوانها الوسطية والسماحة والجمال والاعتدال”.
وفي هذا السياق أوضح بيان للشبكة البرامجية بإذاعة وقناة محمد السادس للقرآن الكريم، تكييف برامج جديدة مع حلول الشهر الفضيل، الذي يعتبر من المواسم التي “تعرف تنوعا مهما في البرامج والفقرات التي تسهر إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم على إنتاجها مواكبة منها لخصوصية شهر القرآن شهر الرحمة والغفران، خصوصا في ظل الظروف الوبائية التي ما زالت تخيم على حياتنا بل وعلى العالم”.
وتبقى من أبرز المواد الإذاعية التي تسهر إذاعة محمد السادس للقرآن الكريم على تقديمها للمستمع “المادة القرآنية التي تعرف برمجة خاصة تتماشى وشهر القرآن”.
وبالإضافة إلى الحصص القرآنية القارة، ستعرف المسيرة القرآنية تسجيلا جديدا للمصحف كاملا، وسيبث حزب في التاسعة صباحا وحزب في السادسة مساء. وكذلك من البرامج التي تعنى بالقرآن الكريم ستبث إذاعة محمد السادس برنامجا جديدا بعنوان “من أرشيف التلاوة”، وهو برنامج سيقلب في صفحات أعذب الألحان، ويعرف بمشاهير القراء في العالم الإسلامي، ويبث يوميا في الساعة الـ12 نهارا طيلة الشهر الفضيل.
إضافة إلى ذلك، سيعرض برنامج “إشراقات” الذي يقدم سلسلة في الوصايا القرآنية، وكذلك برنامج “إياك نعبد واياك نستعين” الذي سيغوص في المقاصد النورانية في الاعتقاد والعبادة والمنهج ومفتاح الدخول إلى معاني القرآن ورحاب الإيمان.
وسيؤثث المائدة الرمضانية الإذاعية، وفق المصدر نفسه، برنامجان جديدان، هما: برنامج “خلقه القرآن” وبرنامج “رمضان كريم” الذي سيبث مباشرة كل يوم أحد في الساعة الثانية بعد الزوال. فضلا عن برامج أخرى جديدة، وحصص من الذكر والمديح والسماع، وابتهالات وأدعية وأناشيد دينية، “ضمن شبكة إذاعية رمضانية غنية ترمي الظفر برضا المستمع الكريم الذي يجدد الثقة في هذه الإذاعة المباركة، ويبوّئها أولى مراتب الاستماع في المملكة الشريفة”.
وعلى المستوى التلفزيوني، تواصل قناة محمد السادس للقرآن الكريم، حسب المصدر نفسه، عادتها في كل مواسم شهر رمضان الفضيل، إذ “تنتج مجموعة من البرامج الجديدة التي تخاطب العقول والقلوب، وتجعل المشاهدين والمشاهدات أقرب إلى الخالق المعبود”، حيث أنجزت هذه السنة جملة من البرامج الجديدة مثل “معارج روحية” الذي هو تتبعٌ أدبي شاعر لرحلة العُروج الروحي لأولياء الله الصالحين، وإبرازٌ لما تكتنفه تلك الرحلات من مجاهدات روحية ونفسية، تنطلق من التخلية للوصول إلى التحلية.
كما أعدت القناة حلقات خاصة من برنامجها التواصلي التوعوي “يسألونك”، الذي يجيب عن أسئلة المشاهدات والمشاهدين في مختلف الأمور الدينية؛ من عقيدة وعبادات ومعاملات، حيث “صار البرنامج في حلته الرمضانية جامعا بين فقه العبادات، وفقه المعاملات، وفقه القيم والأخلاق، وقضايا الأسرة وفقه النساء، بالإضافة إلى محورين جديدين هما السيرة النبوية والتصوف”.
وتواصل القناة إنتاجها لبرنامج “نفحات أنس مع مغاربة المهجر” في نسخته الثانية، وهو برنامج يمثل “إطلالة يومية على مغاربة المهجر، من خلال سبع فقرات هي: مع قارئ، تواصل وتضامن، بلاغ للناس، أذكار في أشعار، فاسألوا أهل الذكر، من أخلاق الصحابة، حواضر مغربية ثم أمداح”.
ومن البرامج الجديدة أيضا، “المذهب المالكي قضايا ومناهج”؛ وهو برنامج يروم التعريف بالمذهب المالكي من خلال بيان طبيعته وخصوصياته، ومدارسه وأبرز شيوخه ومصنفاته، وجهودِ علماء المغرب في خدمة قضاياه وتطوير مناهجه؛ وذلك “لما لهذا المذهب الفقهي من مكانة في نفوس المسلمين، مما جعل المغاربة يختارونه عن إيمان واقتناع وحجة وبرهان، ويتمسكون به ويدافعون عنه، حتى جعلوه من ثوابتهم الدينية التي لا يمكنهم الاستغناء عنها، فوحّد كلمتهم، وجمع شملهم، وعصمهم من التفرق والاختلاف”.
ومن بين البرامج “ذاكرة مساجد”، وهو برنامج وثائقي يعرّف بأهم مساجد المملكة، من حيث تاريخُها وأدوارها المختلفة التي اضطلعت بها عبر العصور، وعناية سلاطين المملكة بشؤونها قديما وحديثا. وبرنامج “قراء متوجون”، وهو برنامج قرآني ينضاف إلى سلسلة البرامج القرآنية من قبيل “على درب الإتقان” و”التجويد المسير”، ويقرب المشاهدين والمشاهدات من القراء والقارئات المغاربة المشاركين والمتوَّجين في المسابقات القرآنية، وطنيا ودوليا، كما يستمع إلى قراءاتهم المرتلة والمجودة.
ومن البرامج، أيضا، “الشمائل المحمدية”، الذي “يغوص في أحداث السيرة النبوية بغاية التَّأَسّي بها وتمثُّلها في الواقع المعاصر، حيث لا يكتفي بعرض أحداثها، بل يحاول ربط تلك الأحداث بالواقع”. ومنها “تعليمنا العتيق من الكتاب إلى القرويين”، وهو برنامج “يوثق لمسار التعليم العتيق في بلادنا، مع التعريف بمناهجه وبرامجه، ومقرراته الدراسية”.