ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
أكورا بريس – و. م . ع
خرج آلاف الطلبة الجزائريين، اليوم الثلاثاء، في مسيرات سلمية، بالعديد من المدن الجزائرية، جددوا خلالها التأكيد على مساندتهم للمطالب المعتادة للحراك، كما خلدوا الذكرى الـ20 “للربيع الأمازيغي”، وأحداث 20 أبريل 2001 “الربيع الأسود”.
جاب الطلبة، الذين تجمعوا ككل أسبوع بساحة الشهداء، الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ساحة البريد المركزي، نقطة التقاء المشاركين في الحركة الاحتجاجية بالجزائر.
وردد المتظاهرون، خلال الثلاثاء 113، والتي تتزامن مع تخليد ذكرى الربيع الأمازيغي والربيع الأسود، وهما المحطتان التاريخيان في النضال من أجل الهوية بالجزائر، شعارات مناهضة للنظام، من بينها “النظام القاتل”.
كما ردد الطلبة الشعارات المعتادة للحراك، من قبيل “دولة مدنية وليس عسكرية”، و”يدا في يد سننتزع الاستقلال”، “لقد نهبتم البلاد، عصابة اللصوص”.
وكرم الطلبة بتيزي وزو، مدعومين بنشطاء من المجتمع المدني، أرواح ضحايا الربيع الأسود، رافعين شعارات مناوئة للنظام، مثل “2001 ربيع أسود، 2019 ربيع النصر”.
إثر ذلك، وقف المتظاهرون دقيقة صمت تكريما للضحايا الـ127 الذين سقطوا في أبريل 2001، مشددين، مع ذلك، على ضرورة “محاكمة قتلة شهداء الربيع الأسود”.
وبالإضافة إلى تيزي وزو، تم تخليد هذه الذكرى أيضا بمدينتي البويرة وبجاية.
فقد خرج مئات الأشخاص في مسيرة بالبويرة، للتنديد بالإفلات من العقاب، الذي استفاد منه “قتلة الشباب سنة 2001″، بينما خرج المواطنون في بجاية للمطالبة بالعدالة والحرية بالجزائر.
ورفع المشاركون في التظاهرة المخلدة لهذه الذكرى، بالمدن الثلاث، صورا لضحايا الربيع الأسود، وكذا صور الشاعر والمغني الأمازيغي معطوب لون اس، كما تم استحضار مختلف وجوه المعركة من أجل الهوية والنضال السياسي بالمنطقة.
يذكر أن جميع الفئات الشعبية، بمنطقة القبائل، تشارك، كل سنة في تخليد أحداث سنة 2001، والربيع الأمازيغي لسنة 1980، وهي أولى الأحداث التي طالبت بإرساء الديمقراطية في الجزائر.