ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
أكورا بريس- و . م . ع
كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن الدخل الإجمالي للأسر المغربية سنويا يقدر بـ767,14 مليار درهم درهم.
وتحوز أسر الوسط الحضري دخلا إجماليا يعادل 2,8 مرة الدخل الإجمالي لنظيراتها بالوسط القروي، حيث يقدر إجمالي هذا الدخل بـ564 مليار درهم للأسر الحضرية، و203,1 مليار درهم للأسر القروية.
وتشير المندوبية إلى أن متوسط الدخل السنوي للأسر يصل 91933 درهما؛ أي ما يعادل 7661 درهما شهريا. ويقدر هذا الدخل بالوسط الحضري بـ98483 درهما (8207 درهما شهريا) و77600 درهما بالوسط القروي (6467 درهما شهريا).
وتذهب إلى أنه على اعتبار أن بعض المداخيل المرتفعة تؤثر على قيمة هذا المتوسط بإزاحته نحو الأعلى بعيدا عن المستويات الأكثر شيوعا، فإن قيمة الدخل الوسيط هي أفضل مؤشر يمكن من دراسة مستوى توزيع الدخل، وعليه:
– 50 في المائة من الأسر المغربية لها دخل شهري متوسط يفوق 5133 درهما؛
– 50 في المائة من الأسر بالوسط الحضري لها دخل شهري متوسط يفوق 5609 درهما؛
– 50 في المائة من الأسر بالوسط القروي لها دخل شهري متوسط يفوق 4237 درهما.
حسب الفرد، يبلغ متوسط الدخل السنوي:
– 21 515 درهما على الصعيد الوطني، أي ما يعادل 1793 درهما شهريا؛
– 24 992 درهما بالوسط الحضري، أي ما يعادل 2083 درهما شهريا؛
– 15560 درهما بالوسط القروي، أي ما يعادل 1297 درهما شهريا.
ويظهر تحليل تمركز الدخل الفردي لسنة 2019، حسب مختلف الفئات السوسيو-اقتصادية ما يلي:
– على الصعيد الوطني، بلغت حصة دخل خمس الأسر الأكثر يسرا أكثر من نصف (53,3 في المائة) إجمالي دخل الأسر مقابل 5,6 في المائة بالنسبة للخمس الأقل يسرا.
– يبلغ متوسط الدخل السنوي للفرد 57400 درهما بالنسبة للخمس الأكثر يسرا وهو ما يعادل حوالي 10 مرات (9,6) دخل الخمس الأقل يسرا (6000 درهما).
– في الوسط الحضري، يصل متوسط الدخل السنوي الفردي 65070 درهما بالنسبة للخمس الأكثر يسرا مقابل 7286 درهما بالنسبة للخمس الأقل يسرا حيث بلغت الفجوة بين هذين الخمسين 8,9 مرة. وبشكل إجمالي تبلغ حصة الخمس الأكثر يسرا من إجمالي دخل الأسر 52,1 في المائة، مقابل 5,9 في المائة بالنسبة للخمس الأقل يسرا.
– في الوسط القروي، يبلغ متوسط الدخل السنوي الفردي 40700 درهما بالنسبة للخمس الأكثر يسرا حيث تحوز هذه الفئة أكثر من نصف إجمالي الدخل ( 52,3 في المائة) ويبلغ هذا المتوسط 4900 درهما بالنسبة للخمس الأقل يسرا؛ أي ما يعادل 6,3 في المائة من إجمالي الدخل و تبلغ الفجوة بين هذه الخمسين 8,3 .
ويحتد هذا التمركز في المداخيل بين عشر الأسر الأقل يسرا والعشر الأكثر يسرا:
يعيش العشر الأكثر فقرا من الأسر المغربية بدخل فردي سنوي لا يتجاوز 6270 درهما (7 756 درهما بالوسط الحضري و5157 درهما بالوسط القروي)، في حين يصل الحد الأدنى للدخل بالنسبة للعشر الأكثر يسرا 41705 درهما (48440 درهما بالوسط الحضري و28 090 درهما بالوسط القروي).
– تتمركز أعلى مستويات الدخل بالوسط الحضري حيث يبلغ متوسط الدخل السنوي الفردي بالنسبة للعشر الأكثر يسرا ما يفوق 48 440 درهما؛ أي 72,4 في المائة أكثر من الحد الأدنى لهذه الفئة بالوسط القروي.
– يحوز العشر الأكثر يسرا 37,8 في المائة من إجمالي دخل الأسر، مقابل 2,2 في المائة بالنسبة للعشر الأقل يسرا، وهو ما يعادل فجوة بين هذين العشرين تصل إلى 17,2.
وتؤكد المندوبية علي أنه ضمن هذه الظروف، تبلغ الفوارق في الدخل حسب مؤشر “جيني” 46,4 في المائة، وهو ما يعتبر نسبيا مرتفعا ويفوق العتبة المسموح بها اجتماعيا (42 في المائة). وتبلغ هذه الفوارق في الدخل 45 في المائة بالوسط الحضري و44,5 في المائة بالوسط القروي.
فوارق في التوزيع
تذهب المندوبية إلى أن مستوى الفوارق المعبر عنها بمؤشر “جيني” المرتبطة بتوزيع النفقات، بلغ 38,5 في المائة، مقابل 46,4 في المائة بالنسبة للفوارق المرتبطة بالدخل.
وحسب وسط الإقامة، بلغت هذه المؤشرات على التوالي 37,9 في المائة مقابل 45 في المائة في الوسط الحضري و30,1 في المائة، مقابل 44,5 في المائة في الوسط القروي.
ويتم كذلك مقاربة هذه الفوارق اعتمادا على الفجوة بين الخمسين أو العشرين الأكثر يسرا والأقل يسرا:
– تبلغ الفجوة الخمسية 9,6 إذا كان مستوى المعيشة مقاسا بالدخل مقابل 6,6 إذا كان مقاسا بالنفقات. وبالتالي، فإن 20 في المائة من الأسر الأكثر يسرا يبلغ دخلها حوالي 10 أضعاف دخل 20 في المائة من الأسر الأقل يسرا مقابل فقط 7 أضعاف حسب النفقات.
– في ما يخص الفجوة العشرية، تظهر فوارق أكثر وضوحا، حيث يبلغ إجمالي دخل 10 في المائة من الأسر الأكثر يسرا 17 مرة دخل 10 في المائة من الأسر الأقل يسرا، في حين تبلغ هذه الفجوة 11 مرة حسب النفقات.
يُقاس الفقر النسبي، الذي يُعتبر شكلاً من أشكال الفوارق في الدخل، بالوزن الديموغرافي للأشخاص ذوي الدخل المنخفض في سلم توزيع دخل مجموع السكان، وذلك من خلال تحديد خط الفقر عند نسبة 50 في المائة من الدخل الوسيط الفردي (6 830 درهما).
في سنة 2019، بلغت نسبة ذوي الدخل المنخفض 12,7 في المائة على المستوى الوطني، و6,8 في المائة في الوسط الحضري و22,9 في المائة في الوسط القروي. وإجمالاً، يعد 4,5 مليون شخصا فقيرا حسب مقاربة الفقر النسبي، ويعيش ثلثاهم (66,4 في المائة) في الوسط القروي.
يتأثر مستوى الدخل بمجموعة من العوامل، لاسيما الخصائص السوسيو اقتصادية لرب الأسرة، بما في ذلك:
– سن رب الأسرة حيث يتضاعف متوسط الدخل الشهري عند سن التقاعد لينتقل من 4200 درهما لفئة “15-24” سنة إلى 600 8 درهما لفئة 65 سنة فما فوق.
– جنس رب الأسرة حيث يصل متوسط الدخل إلى 5500 درهما بالنسبة للأسر التي ترأسها امرأة مقابل 8200 درهما بالنسبة للأسرة المسيرة من طرف رجل. وبما أن حجم الأسر التي يرأسها رجل يكون أكبر، فإن الدخل الفردي يكون تقريبا متساويا بالنسبة لنوعي الأسر حيث يبلغ 740 1 درهما و1800 درهما على التوالي.
-المستوى الدراسي لرب الأسرة حيث يصل مستوى الدخل الشهري للأسر التي أربابها دون أي مستوى دراسي 6458 درهما، مقابل 14 281 درهما للأسر التي أربابها ذوي مستوى دراسي عالي.