العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
تم صباح اليوم الجمعة، بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، تنظيم حفل بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس القوات المسلحة الملكية.
وتميز هذا الحفل، الذي ترأسه المفتش العام للقوات المسلحة الملكية الجنرال دو كوردارمي عبد الفتاح الوراق، بتحية العلم الوطني، وتلاوة الأمر اليومي الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية إلى مختلف مكونات هذه القوات.
ومما جاء في الأمر اليومي لجلالة الملك ” إن رمزیة ھذا الحدث الوطني المرتبط بمسار تأسیس المغرب الحدیث، لمدعاة لمزید من الفخر والاعتزاز بعراقة جیشنا الباسل وتاریخه الحافل بالأمجاد والبطولات، وبمشاعر الإكبار والإجلال لمن كان لھما الفضل في تأسیس ھذا الصرح الشامخ، الملكین خالدي الذكر، جدنا المغفور له جلالة الملك محمد الخامس، ووالدنا المشمول بعفو الله جلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواھما، جاعلین من ھذه المؤسسة العریقة، مدرسة حقة في التربیة على قیم المواطنة بصدق وإخلاص”.
وأضاف جلالة الملك ” ولقد حرصنا، جریا على المألوف في تقالیدنا العریقة، أن نجعل من ھذه الذكرى الغالیة، محطة سنویة للتقییم واستخلاص الدروس والعبر، وتحدید الأھداف والأولویات، من أجل بلورة وتفعیل المخططات والبرامج المستقبلیة، جاعلین نصب أعیننا التطویر المستمر لقدرات القوات المسلحة الملكیة وتمكینھا من الوسائل والتجھیزات، وتكوین وتعبئة أفرادھا وجعلھم قادرین على مسایرة كل المستجدات و رفع التحدیات “.
وتابع جلالته ” وإذ ننوه باستماتة أفراد قواتنا المسلحة الملكیة، سواء في الدفاع عن ثوابت المغرب ووحدته الترابیة، أو في مجال مشاركة تجریداتنا في عملیة حفظ السلام، فإننا في ھذه الظرفیة الدقیقة، التي تعرف استمرار تفشي وباء كوفید 19 على الصعید الدولي، لابد أن نشید بالدور البطولي لأطقم الصحة العسكریة وأطر المصالح الاجتماعیة المرابطة في الجبھات الأمامیة، إلى جانب نظرائھم في المؤسسات الاستشفائیة الوطنیة، وأفراد الوقایة المدنیة والقوات العمومیة، تنفیذا لتعلیماتنا السامیة، بتجندھم لتقدیم الخدمات الطبیة وكذلك خلال العملیة الوطنیة للتلقیح “.
وقال “إن ما نشھده الیوم من تحولات متسارعة في مجال العلوم والتقنیات المرتبطة بمجال الأمن والدفاع، یجب أن یكون حافزا لكفاءاتنا العسكریة الشابة، حتى تتمكن من مواكبتھا علمیا وتقنیا، وأن توظفھا في تفعیل برامج بحث وطنیة صرفة تمكن من إبداع حلول مبتكرة في مجالات التحول الرقمي وتكنولوجیا المعلومات والاتصال والقیادة والسیطرة، وذلك لرفع مستوى جاھزیة جیشنا ودعم قدراته القتالیة في المیدان. لأجل ذلك، ستظل رعایتنا السامیة موصولة بدعم مجھوداتكم والسھر على توفیر التجھیزات الضروریة المناسبة لتمكینكم من أداء مھامكم في أحسن الظروف، في إطار ما سطرناه على المدى المتوسط والبعید، لتبقى قواتنا المسلحة بمثابة العین الساھرة على أمن الوطن، والدرع الواقي للدفاع عن حوزته ومقدساته ومكتسباته “.
وتشكل الذكرى ال 65 لتأسيس القوات المسلحة الملكية مناسبة لاستحضار التضحيات الجسام التي تبذلها هذه القوات منذ إحداثها بتاريخ 14 ماي 1956، وكذا تفانيها في الذود عن أمن واستقرار الوطن ووحدته الترابية، وحماية أرواح المواطنين وصحتهم وممتلكاتهم، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
كما تعد هذه الذكرى المتجددة فرصة للاحتفاء بالروح الوطنية ونكران الذات والبسالة التي أبان عنها نساء ورجال هذه المؤسسة الوطنية العتيدة، في كل محك واختبار، في مهمة الدفاع عن ثوابت الأمة، ومقدساتها، وسيادتها الوطنية، في وفاء تام لشعارها الخالد “الله، الوطن، الملك”، وهو ما جعلها محط اعتزاز وفخر الشعب المغربي.
(و م ع)