سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أدان المحلل السياسي الإسباني، بيدرو إغناسيو ألتاميرانو، التهديدات بالقتل التي وجهتها إليه “البوليساريو”، بسبب أفكاره المناهضة للانفصال، مؤكدا أن تلك التهديدات تعكس “توجها استبداديا وإرهابيا”.
وقال السيد ألتاميرانو، في حوار للموقع الإخباري (لو 360.ما) “تلقيت تهديدات بالقتل من طرف أعضاء عصابة البوليساريو الإرهابية عقب إحدى زياراتي الأخيرة إلى الأقاليم الجنوبية للمغرب (العيون والداخلة) للقاء الفاعلين الاجتماعيين والاقتصاديين الصحراويين، وهو الأمر الذي يبدو أنه أزعج قادة البوليساريو كثيرا”، مضيفا أن هذه التهديدات “تؤشر على الطابع الاستبدادي والإرهابي لجبهة البوليساريو، التي ترد على مبادرات السلام بإطلاق التهديدات بالقتل”.
وأشار الخبير السياسي والناطق رسمي باسم (المجموعة الدولية لدعم إعادة توحيد الصحراويين) إلى أنه قدم شكاية إلى محكمة مالقة بعدما تلقى تهديدات بالقتل من طرف أعضاء “عصابة البوليساريو الإرهابية”. ونظرا لخطورة الوقائع، أحالت هذه المحكمة شكايته إلى المحكمة الوطنية في مدريد.
وأضاف “سنحضر كمشتكين ضد إبراهيم غالي ونتوقع أن تتم المطالبة بأقصى عقوبة ممكنة على الجرائم ضد الإنسانية التي اقترفها”.
كما أرجع السيد ألتاميرانو “الصمت المخزي للمنظمات الإسبانية غير الحكومية” إزاء قضية المدعو إبراهيم غالي إلى “المصالح الاقتصادية”، مؤكدا أن العديد من المنظمات غير الحكومية التي تدافع عن “البوليساريو” تعيش حصرا على المساعدات الحكومية المخصصة للخارج.
وأضاف السيد التاميرانو أن مستقبل الصحراويين يوجد في المغرب الموحد، وأن الوقت قد حان لوضع حد نهائي للانفصال.
وتابع أن الأرقام تثبت أن أكثر من 90 في المائة من الصحراويين يعيشون في سلام ورخاء في الصحراء المغربية.
وسجل، “خلال زيارتي الأخيرة للداخلة، تمكنت من مقابلة جميع زعماء القبائل في هذه المدينة، وكان الطلب الذي قدموه لي، بصفتي متحدثا باسم المجموعة الدولية لدعم إعادة توحيد الصحراويين، هو أن نطلب بفتح ممر إنساني حتى يتمكن جميع الصحراويين الذين يرغبون في العودة إلى أراضيهم من العودة إلى ديارهم والتمتع بالازدهار والحكم الذاتي الموسع الذي يتمتعون به بالفعل في المغرب”.