محمد صالح التامك يرد بقوة على تصريح الناطق باسم الخارجية الأمريكية

عبر محمد صالح التامك، بصفته مواطنا مغربيا ودبلوماسي سابق عن تأثره وصدمته البالغين، وهو يرد على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، الخاصة بتدخله السافر في اختصاص القضاء المغربي.

ووصف التامك تصريحات المتحدث باسم الخارجية الأمريكية بأنها ماسة بالكرامة المغربية، لغياب أي ذريعة او مبرر يخول للمسؤول الأمريكي أن يحشر أنفه في قضية ينظر فيها القضاء المغربي.

وفي معرض رده، تساءل محمد صالح التامك بالقول: “ما هو القانون الذي يسمح لك بحشر أنفك في قضية مغربية صرفة تهم مواطنا لم تستطع حتى ذكر اسمه صحيحا، وتنتصب لترتدي لبوس الأستاذية وتسمح لنفسك بإعطاء الدروس للمغاربة؟

بأي حق تدعي لنفسك سلطة الحكم بكل غطرسة على ما يتوافق مع الدستور المغربي وما هو غير ذلك؟ ما الذي يمنحك الحق في التمييز ضد المغاربة من خلال التمييز بين المواطنين المهمين مثل أولئك الذين ذكرتهم والذين تحتقرهم وترى أنه من المناسب سحقهم ، مثل آدم وحفصة؟”.

وأضاف التامك: “بأي حق تخول لنفسك وبكل الغطرسة الممكنة أن تقضي بدستورية ما يقع من عدمه؟ ثم ما الذي يكفل لك المفاضلة بين المغاربة عبر التمييز بين من تراهم مواطنون مهمون ومن تحتقرهم وترى من الأنسب سحقهم من أمثال آدم وحفصة؟” مردفا “هل يا ترى يستحق المواطنون الأمريكيون من ضحايا الاعتداءات الجنسية مزيدا من الحماية ومعاملة أكثر إنسانية من الضحايا المغاربة الذين ذاقوا نفس هذه الاعتداءات؟”.

إلى ذلك، وجه التامك كلامه للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية قائلا: “لماذا نعطي الأهمية للقضيتين اللتان نوقشتا علنا وجهارا في قاعة المحكمة وفي مختلف وسائل الإعلام؟ ثم كم عدد المقالات والتحقيقات التي أجراها هذان الصحفيان المزعومان والتي حجبت بسبب الرقابة؟ ثم لماذا تلتزم الخارجية الأمريكية صمت الأموات بشأن ما يحدث حاليا في الجزائر ، وأيضا بشأن ما حدث مؤخرا في جنوب إفريقيا؟

وبصفته مواطنا ومناضلا، تساءل التامك: “لماذا كل هذا التطاول على المغرب في ظرفية عصيبة مثل الحالية؟ ألا يعد هذا موقفا صريحا مساندا لصالح شرذمة من الإسلامويين واليساريين المتطرفين الذي عفا عنهم الزمن ضد الغالبية الساحقة من المغاربة؟

وانتهى محمد صالح التامك في رده إلى القول: “لأن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية سيعاني لتوفير إجابات عن هكذا أسئلة، ليس بمقدوري غير التعبير عن عميق اسفي لموقفه مع متمنياتي بأن تكون تصريحاته ليست سوى نغمة نشاز، وإلا فإن كل الخوف على مستقبل العلاقات المغربية الأمريكية”.

Read Previous

الخارجية الأميركية: مَعَ مُجْتَمعِ التَّنَوُّع البَشري أَمْ مَعَ هَتْكِ العِرضِ و الجِنْسِ القَسْري؟!

Read Next

الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة: الأغلبية تعتبرها إيجابية فيما المعارضة تنتقد عدم الوفاء بالالتزامات