سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
ليما – كتب الموقع الإخباري البيروفي، “برينسا 21″، أن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية الذي تغذيه الجزائر والبوليساريو يمثل “عقبة كبيرة” للاندماج الاقتصادي لإفريقيا و”عائق أمام السلم والاستقرار” في القارة.
وأضاف الموقع الذي نقل توصيات الندوة الدولية التي انعقدت مؤخرا في تنزانيا، أن المشاركين في الاجتماع الذي خصص لدراسة الاستقرار والاندماج في إفريقيا أكدوا على ضرورة التعجيل بإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل، أساسه مبادرة الحكم الذاتي المغربية، بهدف تسريع مسار الاندماج في سياق تطبعه التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد.
وتحت عنوان “الجزائر والبوليساريو تؤخران تنمية إفريقيا”، أشار الموقع البيروفي إلى أن المشاركين في الندوة تطرقوا إلى إمكانية طرد البوليساريو من الاتحاد الإفريقي، مضيفا أن المجموعة الانفصالية تشكل تهديدا حقيقيا لتفعيل منطقة التبادل الحر القاري الإفريقية.
وأكد “برينسا 21” أن المتدخلين أجمعوا على أن مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب لأقاليمه الجنوبية يمثل “الحل الوحيد القابل للتطبيق” من أجل التسوية النهائية للنزاع حول الصحراء المغربية.
وبهذه المناسبة، أكد الخبير الرواندي في الشؤون الجيوسياسية إسماعيل بوشانان أن الجزائر تتحمل مسؤولية تاريخية في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، وذلك بالنظر لضلوعها الثابت في نشأة هذا النزاع المفتعل واستمراره.
واعتبر أن “ضلوع الجزائر كان واضحا على الجبهات الدبلوماسية والقانونية والمالية والعسكرية منذ نشأة هذا النزاع الإقليمي، ويبدو جليا أن البوليساريو تدين ببقائها فقط للجزائر التي تدعمها”، مؤكدا أن “الدبلوماسية الجزائرية تدعم البوليساريو علانية وتجعل من هذه القضية أولوية لسياستها الخارجية”.
وأشاد المشاركون في هذه الندوة بالتزام المغرب الراسخ بتعزيز التعاون جنوب-جنوب قائم على مقاربة ”رابح-رابح”، مما يدل على إيمان المملكة القوي بإمكانيات القارة.
واعتبروا أن طرد جبهة بوليساريو من شأنه تمكين الاتحاد الإفريقي من “لعب دور بناء […] والمساهمة بشكل إيجابي في جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي في الصحراء المغربية”.
وفي هذا الصدد، أكد وزير خارجية جزر القمر الأسبق، فهمي سعيد إبراهيم، أن طرد ما يسمى بـ +الجمهورية الصحراوية+ من الاتحاد الإفريقي سيتيح للمنظمة القارية استعادة مصداقيتها وتصحيح خطأ تاريخي.
وفي سياق متصل، لقي النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي سبق وأطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بترحيب كبير، وذلك بالنظر للمشاريع المهمة التي جاء بها في قطاعات حساسة، مثل البنيات التحتية والطاقات المتجددة واللوجيستيك والتعليم وغيرها.
كما تم التوقف عند “الدينامية الإيجابية” لافتتاح أزيد من عشرين تمثيلية دبلوماسية في مدينتي الداخلة والعيون والتي تشكل وجها آخر من الوجوه التي أشادت بها الندوة الدولية والتي “تؤكد الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه”.