سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
المهرجان الدولي الحلڨة باللاّس في محافظة الكاف غرب تونس، مكن زواره من اكتشاف سحر المكان حيث غابات الزياتين المعمرة وعيون الماء الجارية التي تروى ظمأ السكان والمقابر الجلمودية الضاربة في عمق التاريخ.
اللاس: زياتين معمرة وزيوت ذات جودة فريدة، قد يتجاوز عمر أشجار الزياتين بقرية اللاس 3 قرون من الزمن وهذه الزياتين تتميز بجودة زيوتها التي يتم تحويلها في المعاصر التقليدية وهو ما جعلها قبلة الزوار الراغبين في التزود بنوعية ذات جودة عالية من الزيوت مثلما جعلها قبلة مصدري زيت الزيتون الذين يتخذون من زيوت اللاس وصفة لتعديل حموضة الزيوت وجعلها تستجيب للمواصفات العالمية.
ولئن طرحت فكرة وضع علامة تجارية لزيت الزيتون في هذه القرية الا ان ضعف التحويل و غياب التعليب حال دون ذلك. القبور الجلمودية: مقابر تروى تاريخ أقدم القرى التونسية في قرية اللاس ، صخور ضخمة تعرف بالقبور الجلمودية و تؤرخ لقرابة 3000 سنة قبل الميلاد لتجعل من هذه القرية أقدم تجمع سكني في تونس.
هذه المقابر التي اكتشفها الأمريكي غاثروود في القرن الثامن عشر تتكون من توابيت ضخمة تم تشكيلها بواسطة الصخور لتقف شاهدا على عراقة المكان و لتروي تاريخا إنسانيا غابرا.
وتسعى المندوبية الجهوية للثقافة بمحافظة الكاف رفقة عدد من الناشطين في المجتمع المدني إلى ادراج هذا الموقع الاثري ضمن التراث العالمي لليونسكو عله يجد العناية التي يستحقها بعدما نهبه العابثون و الباحثون عن الكنوز.
بقلم: حسن كريمي