الملك محمد السادس يبعث برقية تعزية ومواساة إلى بايدن إثر وفاة الرئيس الأسبق جيمي كارتر
أكد شارل سان-بور، المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية، الذي يتخذ من باريس مقرا له، أن المغرب أحرز أوجه تقدم دبلوماسية كبيرة في ملف الصحراء المغربية.
وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي، على هامش الدورة الأولى للمنتدى السنوي ”المغرب الدبلوماسي- الصحراء”، الذي افتتحت أشغاله اليوم الخميس بالداخلة، بمبادرة من المجموعة الإعلامية “Maroc Diplomatique”، إن “المغرب حقق أوجه تقدم دبلوماسية كبيرة منذ عدة سنوات، لاسيما مع تبني قرارات أممية أكثر وضوحا لصالح المخطط المغربي للحكم الذاتي، والإدانة الثابتة لأنشطة الانفصاليين، وأخيرا توالي افتتاح القنصليات في الأقاليم الجنوبية”.
وأضاف أنه يتعين الأخذ بالاعتبار قيمة الاعتراف الدولي المتنامي بمشروعية المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل “واقعي” و”مستدام” لهذا النزاع المفتعل الذي “يسمم” العلاقات الدولية منذ 45 سنة.
ويرى أن دعم المقترح المغربي للحكم الذاتي هو موقف أهم القوى الدولية التي تؤكد مجتمعة أن حل هذا الملف يمر ”بطبيعة الحال” عبر تبني مخطط الحكم الذاتي، لكون صفة “الجدية والواقعية والمصداقية” التي يتصف بها لا تحتاج إلى دليل.
ومن جهة أخرى، أبرز الخبير الجيوسياسي أن قرارات الأمم المتحدة تشير “بشكل منتظم” إلى مصداقية المخطط المغربي لإيجاد حل للنزاع حول الصحراء المغربية.
وأضاف أن النشاط الانفصالي أدانته الأمم المتحدة التي انتقد أمينها العام ومجموعة من القرارات، تحركات البوليساريو على مستوى الكركارات.
وأورد الخبير الدولي أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد في تقريره أن مراقبي بعثة المينورسو لاحظوا أن عناصر مسلحة من البوليساريو كانوا موجودين في الكركارات في أكتوبر ونونبر 2020، وهو ما يدحض المحاولات اليائسة للانفصاليين والجزائر لإخفاء هذه الحقيقة.
وكشف السيد سان برو أن البوليساريو، التي هزتها الاخفاقات المتتالية في الأمم المتحدة، ولاسيما القرار الأخير لمجلس الأمن، لجأت إلى الخيار الإرهابي لمواصلة حملتها على المغرب.
وأوضح أن افتتاح قنصليات مجموعة من الدول في الأقاليم الجنوبية للمغرب يشكل “نجاحا لا مراء فيه” للدبلوماسية المغربية.
وتجري فعاليات الدورة الأولى للمنتدى السنوي ”المغرب الدبلوماسي- الصحراء” تحت شعار “الأقاليم الجنوبية: انفتاح دبلوماسي كبير وسبل جديدة للتنمية”.
ويطمح هذا المنتدى السنوي حسب المنظمين، إلى جمع متدخلين مرموقين، وصناع القرار، ومحللين وخبراء، مع حضور جمهور مهتم، لمناقشة مواضيع تهم تنمية الأقاليم الجنوبية ودورها كمركز إفريقي وكبوابة للعالم.