الملك محمد السادس يهنئ دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية
رغم المجهودات المبذولة في المغرب لإجل إرساء الأسس التشريعية والمؤسسية والعلمية لمكافحة جميع أنواع الفساد وترسيخ الشفافية والنزاهة، إلا أن البعض لا زال يفتخر بممارسته للمحسوبية، مدافعا عن حقه في هذه الممارسة، وأمام الملأ.
“تهلا فالسيدة” هي العبارة التي كررها بكل فخر أحد “المسؤولين” بالملحقة الإدارية السادسة – الرجاء في الله – بالعاصمة الرباط، أمام أعين المواطنين الذين ينتظرون دورهم لتصحيح إمضاء وثائقهم، المثير في الموضوع أن هذا المسؤول أمر الموظف المكلف بتصحيح الإمضاء بأن يهتم بسيدة دون أخرى، بصوت مرتفع وكأن هذه المؤسسة في “ملكه الخاص”، يفاضل بين فلان وبين علان كما يشاء.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فعند إبداء “السيدة” ملاحظتها حول الموضوع ورفضها لهذا الأسلوب الغير مسؤول، ظل يدافع عن حقه في اللجوء إلى محاباة جيرانه، معبرا أمام الملأ أن الأمر عادي جدا، وأن “موقفه يتعلق بجيرانه الذين قد يغضبون إن لم يقم بمهمته في تفضيلهم دون غيرهم”.
المسؤول الذي ظل يتبجح بقوله، لم ينتبه إلا أنه كان يضرب بنود الدستور (2011) عرض الحائط وهو الذي نص على إرساء آليات لمحاربة الفساد، ودعا إلى المساهمة في تخليق الحياة العامة، وترسيخ مباديء الحكامة الجيدة، وقيم المواطنة المسؤولة.
إلى متى؟