العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
منها من وصفته بـ”التاريخي”، ومنها من قالت إنه “استثنائي”، بينما أخرى اعتبره إنجازا “تقشعر له الأبدان”.. وسائل إعلام أمريكية تتنافس في اختيار تعبير مناسب لوصف إنجاز لبؤات الأطلس اللاتي نجحن، اليوم الخميس، في التأهل إلى دور الستة عشر لكأس العالم للسيدات التي تقام في أستراليا ونيوزيلندا.
وفي هذا السياق، وصفت قناة “سي إن إن” الإخبارية تأهل المنتخب المغربي بإنجاز لصالح أمة برمتها بل ويتجاوز ذلك لمناطق أخرى في العالم، مؤكدة أن المنتخب النسوي، على غرار أسود الأطلس في مونديال قطر، يشق الطريق بخطى ثابتة ويُدخل الفرحة والسرور في قلوب الناس.
وأكدت القناة الإخبارية الأمريكية أن لبؤات الأطلس أظهرن رباطة جأش وصمود وهن ينتزعن بطاقة المرور إلى الدور الثاني خلال باكورة مشاركاتها في هذه التظاهرة الكروية العالمية.
وأشارت إلى أن هذا الإنجاز يعكس، مرة أخرى، نجاح كرة القدم الإفريقية خلال هذا المونديال، لا سيما بعد أن ضمنت نيجيريا وجنوب إفريقيا بدورهما التأهل إلى دور الـ16.
من جهتها، وصفت قناة “فوكس سبورتس” المتخصصة، في تقرير أنجزته حول تأهل لبؤات الأطلس، هذا الإنجاز بـ”المذهل” و”الاستثنائي”.
وأكدت أن المنتخب المغربي، وبعد هزيمته أمام ألمانيا في المباراة الأولى، تمكن من استعادة قوته وحماسه ليُطيح بكوريا الجنوبية وكولومبيا، ويصبح بذلك أول دولة عربية تعبر إلى دور الستة عشر.
وقالت “فوكس سبورتس” إن “العالم العربي برُمته يقف وراء هذا الفريق”، مشيرة إلى أن هذا التأهل يأتي بعد بضعة أشهر فقط من الإنجاز التاريخي الذي حققه أسود الأطلس خلال مونديال قطر، حيث تمكنوا من بلوغ دور نصف النهائي، للمرة الأولى لبلد عربي وإفريقي.
وأشارت القناة، التي بثت شريط فيديو للبؤات الأطلس وهن يذرفن الدموع عقب هذا الإنجاز إلى أن الأمر يتعلق بـ”تأهل تقشعر له الأبدان”.
وأبرزت القناة المتخصصة أن هذا التأهل التاريخي ليس وليد الصدفة، بل هو ثمرة نتائج جيدة تحققت خلال كأس أمم إفريقيا التي استضافتها المملكة العام الماضي، والتي بلغ فيها المغرب دور النهائي ولاقى “إقبالا شعبيا كبيرا”.
وبدورها، كتبت يومية “ذا سان دييغو يونيون تريبيون” “إذا كان تأهل المغرب لكأس العالم للسيدات قد ألهم جيلا بأكمله، فإن هذا الإنجاز الجديد أمام كولومبيا يعزّز إرث لبؤات الأطلس”.
ووفقا للصحيفة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقرا لها، فإن هذا التأهل إلى دور ثمن النهائي مكن المنتخب المغربي من تسجيل اسمه في تاريخ كرة القدم، بكونه أول فريق عربي وشمال إفريقي يتجاوز عتبة مرحلة المجموعات في كأس العالم للسيدات.
وبلغ المنتخب المغربي ثمن نهائي كأس العالم للسيدات، عقب فوزه على نظيره الكولومبي بهدف دون رد في المباراة التي جمعت بينهما، برسم الجولة الثالثة ضمن منافسات المجموعة الثامنة.
واحتل المنتخب المغربي، عقب هذا الفوز، المركز الثاني برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن المنتخب الكولومبي (6 نقاط)، متقدما على منتخب ألمانيا (4 نقاط) وكوريا الجنوبية (1 نقطة).