سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أكد أكاديميون وأساتذة جامعيون إسبان، بإشبيلية، على أهمية مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل التسوية النهائية للنزاع حول الصحراء المغربية، مشيدين بالمسلسل التنموي الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وخلال لقاء أكاديمي حول الجهوية في بلدان الحوض المتوسطي، نظمته جامعة بابلو دي أولابيدي بإشبيلية، أشار رئيس قسم القانون الدستوري بجامعة خاين، خوان خوسيه رويز، وأستاذ القانون الدستوري بنفس الجامعة ورئيس مركز الدراسات الاجتماعية والقانونية لجنوب أوروبا، جيراردو رويز ريكو، إلى أن المخطط المغربي، الذي يحظى بدعم المجتمع الدولي، يقدم “استجابة عادلة وحكيمة” لهذا النزاع المفتعل.
وفي هذا الصدد، وصف السيد خوسيه رويز مخطط الحكم الذاتي المغربي بأنه ذو “مصداقية وواقعي”، مضيفا أنه يتوافق مع القانون الدولي ويسمح لساكنة الصحراء المغربية بإدارة شؤونهم الخاصة في إطار سيادة المملكة.
وأضاف أنه إلى جانب هذه المبادرة، ينخرط المغرب في عملية تنموية تهم أقاليمه الجنوبية بهدف جعل هذا الجزء من المملكة وجهة مفضلة للمستثمرين.
من جانبه، أشار السيد رويز ريكو إلى أن المغرب اختار طريق السلام من خلال طرح مخطط الحكم الذاتي كحل يستهدف وضع حد للنزاع الذي طال أمده.
وأبرز الأكاديمي الإسباني، الذي شهد عن كثب التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمغرب، “السخاء وروح الانفتاح التي أظهرها المغرب لحل نزاع مفبرك”.
وشهد هذا اللقاء مشاركة قنصل المغرب بإشبيلية وأساتذة جامعيين وأكاديميين مغاربة، والذين تطرقوا بهذه المناسبة إلى الجوانب القانونية المرتبطة بمخطط الحكم الذاتي المغربي.
كما استعرضوا المبادئ الأساسية للجهوية المتقدمة التي تنفذها المملكة وأثرها على تنمية الأقاليم الجنوبية، مشيرين إلى أن دستور 2011 جاء بمجموعة من المبادئ الجديدة التي تحكم الجهوية المتقدمة وتمنحها مكانة خاصة.