الملك محمد السادس يوجه خطابا إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
بوبكري عبد الحفيظ
كان من المنتظر جدا أن تستدعى مدينة فجيج لحضور المؤتمر الدولي الذي استضافته مدينة وارززات يومي السبت والاحد 29 و30 يونيو 2024 حول الأمن المائي والسيادة الغدائية الذي ينظمه المركز الدولي للواحات والمناطق الجبلية في دورته السادسة، تحت عنوان” أي نموذج تنموي مستدام للمنظومات الواحية والجبلية والحفاظ على الثرات اللا ماد”.
الا ان المتتبع الحدق قبل المعني بالامر سيلاحظ بأن واحة فجيج ليست من بين المدعوين للمشاركة ولا حتى للحضور في هذا المؤتمر الذي يهم الواحات بالدرجة الأولى، لا في شخص المجتمع المدني للواحة ولا المؤسسات المنتخبة.
في حين حضرته الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجرة الاركان وهي المؤسسة التي أحدثت في الأصل لتشجيع كل المبادرات التي تهدف إلى حماية الواحات ، خاصة ونحن نعرف الوضع الذي تعيشه واحة فجيج ، فقد تم إقصاء واحة فجيج وحرمانها من الدخول في صلب النقاش الذي سيدور في هذا المؤتمر حول مستقبل الواحات في المغرب ككل وما تعانيه من ندرة المياه والاجهاد المائي على مختلف أشكاله. ليس هنا ققط،فقد تم اغفال حضور فجيج من قبل في اللقاء الذي نظم لتدارس تحديات الجفاف في جهة الشرق خلال الشهر المنصرم بمدينة وجدة، والذي تبين من خلاله أن الواحات على الخصوص اصبحت مهددة بالاندثار ونزوح ساكنتها إلى المدن والحواضر ، فمن وراء هذا الاقصاء الذي أصبح ممنهجا في الآونة الأخيرة!؟
فإذا كان هناك من تفسير لهذا التساؤل فعلى الجهات المعنية ان تنور الرأي العام وإزالة لكل لبس او سوء فهم ، فقد أصبح أهالي فجيج يتخوفون من انهم قد يكونون تحت الحصار غير المعلن بسبب احتجاجهم المشروع ضد تفويت موارد مياه الواحة لشركة الشرق للتوزيع ،ورغم التهميش التنموي وهشاشة الوضع الاجتماعي للمدينة والنقص الحاد في الخدمات الصحية الأساسية .
فهل هناك بعض الجهات اصبحت تسعى جاهدة لمعاقبة مدينة فجيج بكل الوسائل بما فيها الحضور في هكذا مؤتمرات لاسماع صوتها المبحوح لما يزيد الآن على الثمانية أشهر من دون أن يلقى آذانا صاغية من السلطات الحكومية؟ .