ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، يوم غد الأحد، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، وهي مناسبة لإبراز الانخراط الدائم لسمو الأميرة في مختلف المبادرات ذات الطابع الاجتماعي، وذلك على ضوء الرعاية الخاصة التي ما فتئت سموها توليها للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا وهشاشة، لاسيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد دأبت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، منذ نعومة أظافرها، على الانخراط الفعلي في العمل الاجتماعي الخيري وفق رؤية تنبني على الامتثال لقيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم مختلف الشرائح الاجتماعية الهشة، لاسيما الأطفال الصم والبكم، على اعتبار أن سموها تترأس مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم.
وتعتبر مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، مركزا مرجعيا رائدا في المغرب، حيث توفر منذ عقود من الزمن، تعليما متخصصا لفائدة الأطفال الصم، عبر توفير تعليم يرتكز على برنامج سلك التعليم الابتدائي والثانوي، ومواكبة تقنية متطورة يحظى بها تلاميذ المؤسسة، من حيث المعدات الطبية التي تسهل الاندماج والخروج من العزلة.
وتماشيا مع هذه القيم التي تحلت بها سموها على الدوام، لم تفتأ صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي للمؤسسة، وذلك من خلال حرص سموها على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال والشباب الصم والبكم والسهر شخصيا على راحتهم، إلى جانب حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وهكذا، تحرص صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، دوما على ترؤس حفل نهاية السنة الدراسية بهذه المؤسسة، حيث تقوم سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع سموها على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية.
وسعيا منها لمواكبة خريجيها، وقعت مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم في 2017 اتفاقية مع كل من كلية العلوم بالرباط والجامعة الأورو- متوسطية بفاس، بغية تسهيل ولوج تلاميذ المؤسسة إلى التعليم الجامعي.
ويجسد الدعم الذي تقدمه صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء للأطفال الصم والبكم الاهتمام الخاص الذي توليه سموها لمختلف المبادرات الاجتماعية والخيرية.
وهكذا، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم بتاريخ 24 يونيو بالرباط، حفل نهاية السنة الدراسية 2023-2024 للمؤسسة.
وفي 7 مارس 2024، قامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، والسيدة الأولى لكوت ديفوار، السيدة دومينيك واتارا، بزيارة مقر المؤسسة، وذلك في إطار زيارة عمل قامت بها للمملكة.
وفي إطار نفس الزيارة، أطلقت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لكوت ديفوار دومينيك واتارا، بقسم الأم والطفل في المركز الاستشفائي مولاي يوسف، بتاريخ 6 مارس برنامج الكشف عن الصمم لدى حديثي الولادة بجهة الرباط-سلا-القنيطرة.
ويهدف هذا البرنامج، ذو البعد القاري، إلى التشخيص المبكر لاضطرابات السمع لدى الأطفال حديثي الولادة، والتكفل بهم لاستعادة السمع، بفضل، على الخصوص، زراعة القوقعة الاصطناعية ودعم علاج النطق، وكذا تبادل التجارب والخبرات بين الأطباء المغاربة وزملائهم في البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة.
وفي نفس اليوم، أشرفت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء والسيدة الأولى لكوت ديفوار، السيدة دومينيك واتارا، بالرباط، على تدشين مركز التشخيص والتأهيل السمعي التابع لمؤسسة للا أسماء.
كما ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، بهذه المناسبة مأدبة غداء أقامها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بقصر الضيافة بالرباط على شرف السيدة الأولى لكوت ديفوار السيدة دومينيك واتارا.
وكانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء، قد ترأست في 4 أكتوبر 2023 بأبيدجان إلى جانب السيدة دومينيك واتارا، السيدة الأولى لكوت ديفوار رئيسة مؤسسة أطفال إفريقيا، بمستشفى الأم والطفل بأبيدجان، مراسم إطلاق المرحلة الثانية لعملية “متحدون، نسمع بشكل أفضل”، التي تتوخى تمكين الأطفال الأفارقة المنحدرين من أوساط فقيرة من استعادة حاسة السمع.
وبهذه المناسبة، ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء والسيدة دومينيك واتارا، مراسم التوقيع على اتفاقية تعاون بين مؤسسة للا أسماء ومؤسسة أطفال إفريقيا.
وخلال نفس اليوم أقامت السيدة الأولى لكوت ديفوار، السيدة دومينيك واتارا، مأدبة غداء على شرف صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، رئيسة مؤسسة للا أسماء.
من جهة أخرى، وفي 19 فبراير 2024، وبتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم استقبال صاحبات السمو الملكي الأميرات للا مريم، وللا أسماء، وللا حسناء لمأدبة غداء بقصر الإليزي، بدعوة من السيدة بريجيت ماكرون.
وهكذا، تظل الجهود التي ما فتئت تبذلها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء رافعة أساسية للنهوض بالمنظومة الاجتماعية وإشاعة ثقافة التضامن التي تنهل مقوماتها من معين الثقافة المغربية الأصيلة.