فيديو: وقائع أداء الملك محمد السادس لصلاة عيد الفطر وتقبله التهاني
جرى الاحتفاء بعلاقات الصداقة وآفاق التعاون الواعدة بين المغرب والمملكة المتحدة، مساء أمس الجمعة في لندن، خلال حفل إفطار نظمته الجمعية البريطانية المغربية.
وفي أجواء سادتها روح الألفة والمشاطرة، شارك عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في المملكة المتحدة، إلى جانب ممثلين عن شركات بريطانية تنشط بالمغرب، لحظات من الحوار وتبادل الآراء حول الثقافة والحضارة العريقة للمملكة، وكذا الدينامية التنموية التي يشهدها المغرب في مختلف المجالات.
وخلال هذا اللقاء، الذي أقيم بمقر الغرفة العربية-البريطانية للتجارة المرموقة في قلب لندن، توالى ممثلو الشركات البريطانية على تقديم تجارب مؤسساتهم في المغرب، وذلك على وقع أطباق من المطبخ المغربي العريق.
ومن الطاقات المتجددة إلى التمويل، مرورا بالتكنولوجيات الحديثة والفلاحة، أبرز الفاعلون الاقتصاديون البريطانيون التقدم الكبير الذي حققه المغرب على درب التنمية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأعربوا عن إعجابهم الكبير بفرص الأعمال المتنامية التي يتيحها المغرب، بفضل الأوراش الكبرى التي يتم إطلاقها في مختلف جهات المملكة، داعين إلى مزيد من الجهود لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب والمملكة المتحدة.
وفي كلمة له بالمناسبة، أعرب سفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي، عن ارتياحه لرؤية أفراد من الجالية المغربية، العاملين في شركات بريطانية، يضطلعون بدور نشط في مواكبة المستثمرين في قطاعات متعددة.
وأكد الدبلوماسي أن استثمارات الشركات البريطانية في المغرب تشهد نموا مطردا، مشيرا إلى أنه خلال الأشهر الأخيرة زارت أزيد من 150 شركة المملكة للاطلاع ميدانيا على حجم وأهمية البنيات التحتية القائمة، وكذا على الفرص الاستثمارية المتنوعة التي يوفرها المغرب.
وذكر أن المملكة منخرطة حاليا في عدد من الأوراش التنموية الكبرى، لاسيما في إطار الاستعداد لتنظيم مونديال 2030، مما يفتح آفاقا واعدة في قطاعات متنوعة مثل البنيات التحتية، والطاقات المتجددة، والتكنولوجيا الحديثة، والابتكار.
وفي المجال التكنولوجي، أوضح السيد حجوي أن المغرب يثير اهتمام كبريات الشركات، كما يستقطب الشركات الناشئة والمقاولات الصغرى والمتوسطة، مبرزا أن المملكة في طريقها لتصبح “قطبا رقميا” في إفريقيا وخارجها.
وأضاف أن الموقع الاستراتيجي للمغرب يجعله أكثر من مجرد سوق، بل منصة إقليمية للاستثمار والانفتاح على الفرص المتاحة في عموم المنطقة والقارة الإفريقية.
من جهته، أبرز المدير العام المساعد للغرفة العربية-البريطانية للتجارة، عبد السلام الإدريسي، جودة البنيات التحتية المغربية، واستقرار المملكة، وغنى رصيدها من الكفاءات المؤهلة والطموحة.
وأشار إلى أن كل هذه المؤهلات تجعل من المغرب، تحت ريادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجهة مفضلة للمستثمرين.
أما رئيس الجمعية البريطانية المغربية، مايك وود، فقد سلط الضوء على البعد الاجتماعي للعلاقات بين البلدين، مذكرا بدور النسيج الجمعوي في تعزيز الروابط بين المغرب والمملكة المتحدة، ومنوها بالأجواء العائلية والدافئة التي ميزت هذا الإفطار.