حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
عمر سليم، صحفي وكاتب ومسرحي مغربي لمع في سماء الصحافة المغربية، اشتغل بقناة “ميدي 1″ قبل أن يلتحق بالقناة الثانية “دوزيم”، التي شغل بها منصب رئيس النشرات الإخبارية ثم مساعد رئيس التحرير إلى جانب تقديمه للعديد من البرامج الفنية. عمر سليم كان له لقاء مع “أكورا بريس” على هامش فعاليات المهرجان.
أولا، بماذا شعرت حين تم إخبارك بأنك ستكون عضوا في لجنة التحكيم خلال الدورة العاشرة لمهرجان الفيلم القصير المتوسطي؟
كنت على علم باختياري كعضو داخل هذه اللجنة قبل خمسة أو أربعة شهور، ومن الطبيعي أن أكون فرحا لأن هذا الاختيار هو بمثابة شرف لي، كما أنني أرى أنه اعتراف بي والتفاتة تستحق كل تقدير.
هل سبق لك أن كنت عضوا داخل لجان تحكيم أخرى؟
أجل، سبق وأن كنت عضوا في العديد من لجان التحكيم في ميادين مختلفة أبرزها الأدب، بالإضافة إلى العديد من الميادين الأخرى.
بما أننا بطنجة في فعاليات الفيلم القصير، كيف ترى تطوّر صناعة الفيلم القصير بالمغرب؟
يجب أن نعلم أن المغرب ينتج حاليا 25 فيلما طويلا في السنة، وهو رقم ليس سهل التحقيق بما أنّنا من خلال هذا العدد ننتج أكثر من مصر وبلجيكا والعديد من الدول الغربية. وفيما يخص الفيلم القصير، فإن المغرب يُنتج ما بين 100 و130 فيلما قصيرا، مع العلم أننا قبل 9 سنوات، لم نكن ننتج سوى ثلاثة أفلام طويلة و7 أو8 أفلام قصيرة. هذا التطور الملحوظ يعود بشكل كبيرة للتنظيم الجديد للمركز السينمائي المغربي، الذي يوجد على رأسه السيد نورد الدين الصايل: رجل يعرف خبايا السينما جيدا ويتقن جميع المهمات التي يتسلمها، فقد حوّل القناة الثانية إلى قناة حقيقية في ظرف سنة ونصف وجعل منها قناة يرغب الجميع في مشاهدتها ومتابعة برامجها.
تحدثنا عن الإنتاج السينمائي بالمغرب، ماذا عن مهرجانات السينما ومهرجان الفيلم القصير المتوسطي على الخصوص؟
يبقى مهرجان الفيلم القصير المتوسطي بطنجة محطة مهمة، وهذا ما أكّّده جميع المتدخلين خلال حفل الافتتاح، حيث يمكّن الفنانين الشباب من البحث عن الطريق التي تقودهم إلى رحلة إخراج الأفلام الطويلة، لأنه لا يمكن خوض تجربة الفيلم الطويل دون عبور قنطرة الفيلم القصير.
أتمنّى لهذا المهرجان أن يدوم ويدوم، لأننا نعلم أن عمر المهرجانات قصير ولا يتعدى في الغالب 15 أو 17 سنة إلا مهرجانات السينما، فهي تدوم طويلا ولنا في مهرجانات كان وبرلين والبندقية خير دليل.
لذا، أتمنى أن يدوم هذا المهرجان ومعه مهرجان السينما الإفريقية بخريبكة والمهرجان الوطني للفيلم الذي ينعقد بدوره بمدينة طنجة.
بعد أن تحدّثنا عن الفيلم القصير والسينما بشكل عام، ما هي السينما الأقرب إلى قلبك؟
أنا عاشق للسينما الجميلة، ورغم أنه يبدو أن المغاربة لا يحبّون السينما الفرنسية، إلا أنني من عشاقها، إضافة، بطبيعة الحال، إلى عشقي للسينما المغربية. وهنا أريد أن أقول إن السينما المغربية تتوفر على مخرجين كبار أعشق أعمالهم، كما أن ماضي السينما المغربية حافل بالأسماء الكبيرة في عالم الإخراج، وهم مخرجون لم يستفيدوا بشكل كبير من الدعم السينمائي مثل ذلك الذي بات يمنحه المركز السينمائي المغربي خلال السنوات الأخيرة.
حاوره: نبيل حيدر