صحف الثلاثاء جاءت مليئة بالعناوين المثيرة، حيث نبدأ مع بعض المعطلين الذين أفسدوا لقاء رئيس الحكومة بنكيران مع الآلاف من أنصار حزبه في طنجة يوم الأحد الماضي في إطار الحملة الانتخابية لحزب العدالة والتنمية، التي يهدف من خلالها استعادة المقاعد الثلاثة التي قضت المحكمة الدستورية بحرمانه منها، إذ هاجم المعطلون الجمع العام المقام بمنطقة دار التونسي الشعبية مرددين “الشعب يريد إسقاط بنكيران”.
وحمل المعطلون، كما جاء في يومية “المساء” ، صدرياتهم الملونة ونسخة مكبرة من محضر 20 يوليوز الموقع من طرف الوزير الأول السابق عباس الفاسي والقاضي بمنحهم حق التوظيف المباشر … لكن بنكيران خاطبهم قائلا: “لو كنتم تريدون الحوار فأنا رئيس حكومتكم، وأنا مستعد لسماعكم، لكن مكان الحوار ليس هنا، فمجيئكم إلى وسط اللقاء للتشويش يجعلنا نعتقد أن هناك من أرسلكم”، قبل أن يعلق على الأمر قائلا: “هناك من يعتقد أن العدالة والتنمية هش وسيسقط من نفخة واحدة، ولهؤلاء نقول أن حزبنا أقوى مما تظنون وسيظل ثابتا لا يخاف من المشوشين ومن المفسدين والمستبدين…”.
يومية “الصباح”، وفي موضوع آخر، ذكرت أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أجرت بالتنسيق مع الأنتربول الأسبوع الماضي، تحريات حول شبكة دولية تنشط في تهريب المخدرات نحو أوربا وتبييض عائدات هذه التجارة في استثمارات عقارية وتجارية بعدد من المدن المغربية.
ووفق معلومات حصلت عليها “الصباح” في عدد 2 أكتوبر الجاري، فإن عناصر من الفرقة الوطنية تنقلت بين الناظور ومكناس للتحري حول ممتلكات وودائع بنكية تعود إلى منعش عقاري ألقي عليه القبض، أخيرا، بتنسيق مع المصالح الأمنية الهولندية، وأفضت إلى إصدار أمر بالتحفظ على ممتلكات عقارية وأرصدة مالية في ملكية أفراد من هذه الشبكة بعد ثبوت أنها متحصلة من عائدات تهريب المخدرات على الصعيد الدولي.
ننتقل إلى يومية “أخبار اليوم” التي أكدت أن المجلس الأعلى للقضاء يناقش ملفا حساسا من شأنه أن يخلق أزمة بين المغرب وفرنسا، ويتسبب في حرج كبير للسلطات المغربية. هذا الملف يرتبط بنائب وكيل الملك بتازة، عادل فتحي، الذي تقول مصادر “أخبار اليوم” إنه أصدر تعليماته باعتقال رشيدة داتي، وزيرة العدل الفرنسية السابقة، ذات الأصول المغربية، بمجرد دخولها للتراب المغربي، بسبب إشهارها لحملها بطريقة غير شرعية، مما يجعلها تقع تحت طائلة ممارسة الفساد، التي يعاقب عليها القانون المغربي.
وفي موضوع آخر، أبرزت الصحيفة أن التحقيق الذي تجريه مصالح الأمن المغربية بتنسيق مع نظيرتها في بلجيكا، كشف أن شبكة “المعدوري” المتهمة بتبييض أموال المخدرات في مجال العقار بالمغرب، قد أدينت سنة 2004، من قبل المحكمة الجنائية ببلجيكا بأحكام سجنية تراوحت بين سنتين و6 سنوات، ووصلت في مجموعها إلى حوالي 45 سنة، من أجل التهريب الدولي للمخدرات بأصنافها مابين سنتي 2000 و2001. وحسب الأبحاث التي تجريها المصالح الأمنية، فإن تتبع خيوط هذه الشبكة قد انطلق منذ 2010.
من جهتها، أفادت “المساء” إن مصادر مطلعة كشفت أن عددا من المسؤولين الكبار بوزارة التربية الوطنية يتقاضون تعويضات عن السكن تصل إلى حوالي 10 آلاف درهم شهريا، رغم استفادتهم من السكن الوظيفي، الذي هو عبارة عن فيلا أو شقة فاخرة، عن طريق اللجوء إلى إدراج إطارهم الأصلي في الوثائق عوض صفاتهم الرسمية، التي تجعلهم خارج دائرة الاستفادة.
وكتبت “الأحداث المغربية” من جهتها، أنه بقميصه الرياضي الذي يحمل ألوان الفريق الكاتلاني، إف س برشلونة الإسباني، الذي يلبسه دائما، وبنيته الجسمانية ووسامته التي لا تختلف عن اللاعب الأرجنتيني “ميسي”، ظل الشاب “أشرف” يسقط في حبال شراكه ويغرر بعشرات من الضحايا، أغلبهن فتيات، رفقة شريكه “زكريا”، قبل أن يسقط في حالة تلبس حقيقي بمحاولة إرشاء عناصر فرقة الصقور الأمني برشوة تصل إلى 8000 درهم بمنطقة كاليفورنيا بمدينة الدار البيضاء.
أكورا بريس: نبيل حيدر