أثار الفيديو الذي التقط للوزير الاستقلالي “محمد الوفا” والذي قدم على فقرات على موقع اليوتوب، عدة انتقادات بلغت حد السخرية مما دار في حديثه مع مجموعة من الاستقلاليين خلال المؤتمر التكميلي المنعقد في 23 من شتنبر بقصر المؤتمرات بالصخيرات، حيث التقط الفيديو لوزير التربية الوطنية، وهو يناقش قضايا التعليم ومشاكل الاكتظاظ وتغذية التلاميذ… الخ.
ما أثار “عشاق السخرية” على الفيسبوك هو مقارنة “الوفا” لمؤسسات التعليم الإعدادية في المغرب بمؤسسات أمريكا، حيث قال:”والله أوباما ما عند باباه هاد الاعداديات اللي عندنا”، وهو الشيء الذي طرح علامات استفهام عن المعنى الحقيقي للجملة، باعتبار أنه فعلا لا يمكن أن تتوفر أمريكا على إعداديات بالشكل الذي هي عليه في المغرب.
جريدة العلم لسان حزب الاستقلال، تناولت بدورها موضوع “فيديو الوفا”، تحت عنوان:” يوتوب يضع الوفا في قلب العاصمة”، حيث أشارت من خلاله إلى الحرج الذي تسبب به الفيديو للوزير الاستقلالي، كما ذكرت أنه كان يُعتقد أن الاجتماع الذي عقدته لجنة الثقافة والاتصال والتربية الوطنية والتعليم العالي بمجلس النواب يوم الأربعاء 26 شتنبر لمواصلة مناقشة تقييم نتائج البرنامج الاستعجالي سيكون مناسبة لتداول السادة النواب في هذا “اليوتوب ” مما قد يتسبب في كثير من الحرج للوزير إلا أن الأمر لم يصل إلى ذلك الحد.
“العلم” أشارت ايضا إلى أن مقربين من الوزير ردوا على الانتقادات بالقول: إن الرجل كان يتحدث بتلقائية وعفوية بعيدا عن الرسميات وكان يمازح الذين كانوا متحذلقين حوله والذين يعرف كثيرا منهم معرفة شخصية.
إلا أن المنتقدين يردون بأن الوزير بالغ كثيرا واستعمل تعابير لا تليق بالمقام و وظف كلمات وتشبيهات أضرت ببعض المسؤولين.
أكورا بريس/ خديجة بـراق