حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا
وصف “عزيز الرباح”، وزير النقل والتجهيز حادث انقلاب الحافلة القادمة من زاكورة في اتجاه مراكش، والذي أودى بحياة 42 شخصا بــ “المأساوي”، “الرباح” وفي تعليقه على الحادث اعتبر أن السلوك البشري وراء هذه الفاجعة التي آلمت المغاربة كافة.
وزير النقل والتجهيز في تصريحه لــ “أكورا بريس” أشار إلى أن كل المعطيات تشير إلى أن السلوك البشري وراء حادث اليوم، وقال:” أولا لا بد من الاشارة إلى أن الحمولة الغير قانونية فالسائق وافق على الرحلة التي تحمل حوالي 15 شخص “فوق القانون”، بمعنى غياب الالتزام بالقانون، ثانيا اللجنة التقنية أكدت أن السرعة كانت جد مفرطة، ثالثا وحسب المعطيات الأولية فنفس السائق قام بقيادة الحافلة ذهابا وإيابا دون أن يأخذ قسطا من الراحة في رحلتين، وهذا يؤكد أن السلوك البشري له حضور قوي وقوي جدا في الحوادث المأساوية التي تعيشها بلادنا.”
وحول مدى فاعلية الاجراءات التي اتخذتها وزارته للحد من حرب الطرقات تابع “الرباح”:
“اتخذنا عدة إجراءات وكل ما يمكنه أن يخدم مصالح المواطنين مستعدين للقيام به فورا، ومن بين الاجراءات التي قمنا بها أننا رفعنا من الميزانيات المخصصة لإزالة النقط السوداء، كذلك طرحنا برنامج تمويل جمعيات المجتمع المدني بحيث خصصنا ما يقارب 10 ملايين درهم لتمويل ما يقارب 100 جمعية تنشط في المجال، استدعينا جميع المتدخلين في هذا الشأن كان آخر لقاء خلال شهر رمضان والذي حضره، العلماء والفنانين والمثقفين ورجال الاعلام لمزيد من التوعية، تم التشديد أيضا على مستوى المراقبة في المحطات الطرقية وكذلك بالنسبة لرجال الدرك والأمن الذين طلبنا منهم تشديد المراقبة مع كثير من التركيز وبشكل مكثف، أيضا قمنا بعملية توعية مدارس السياقة ومراكز الفحص التقني ليكونوا أكثر صرامة في الموضوع، وأطلقنا برنامج تعميم الردارات على مستوى جميع المحاور الوطنية بجميع التراب الوطني.”
وعلى مستوى التعلميات التي ستُفعل قريبا بعد الحوادث التي شهدتها بلادنا مؤخرا قال “الرباح”:
“الآن التعلميات التي وجهناها لجميع أصحاب الحافلات، هو أن الذي لن يلتزم بالقانون والذي سيُثبت أنه تسبب في وفاة مواطنين ستسحب منه الرخصة، وقد يصل الأمر إلى القضاء لأن هذا نعتبره قتلا للنفس البشرية بشكل عمدي، أضيف أن أي مركز فحص تقني قدم شواهد مزورة لسيارات أو حافلات لا تتوفر على الموصفات المطلوبة، ستسحب منه الرخصة مباشرة ويذهب ملفه إلى القضاء “وهاد النقطة مكاينش فيها اللعب.”
وتابع الوزير حديث لــ “أكورا بريس”: “أوجه كذلك رسالتي إلى الركاب، هم أيضا لهم مسؤولية ونتمنى أن يساهموا معنا في مكافحة حرب الطرقات، لأن الراكب الذي قبل على نفسه استعمال حافلة لا تحترم القانون يجني على نفسه وعلى غيره، وهذا ما حدث اليوم بنواحي مراكش، الراكب أيضا له مسؤولية وعليه أن يقوم بالتبليغ على السائق الذي يستعمل السرعة المفرطة، وكنت في السابق قد اقترحت فكرة الخط الأخضر للتبليغ عن التجاوزات، أعتقد ستضاف بدورها إلى الإجراءات المتخذة من طرف وزارتنا للحد من هذه المآسي التي يذهب ضحيتها العشرات.”
أكورا بريس/ خديجة بــراق