انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
أكورا بريس 
الناجم علال
أكد الفنان “الناجم علال” عميد الأغنية الحسانية، في تصريحه لمنتدى فورساتين أنه تفاجأ بإلغاء اللقاء الذي كان مبرمجا له مع مؤسسة كينيدي الحقوقية، بعدما كان قد تلقى في وقت سابق اتصالا هاتفيا من السيدة كينيدي أثناء تواجدها بالمملكة المغربية تؤكد فيه أنها ستبرمج ضمن أجندتها لقاء خاصا معه خلال زيارتها لمخيمات تندوف، وهو الأمر الذي التقطه الفنان “الناجم” وغيره من المضطهدين كمؤشر إيجابي ورسالة خاصة من الوفد الحقوقي الدولي بأن زيارته للمخيمات ستشمل كل المتدخلين وستلتقي بمختلف الفعاليات مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها وطرحها السياسي.
إلا أن الفرحة، حيث لوحظ تغيير مؤسسة كينيدي لأسلوبها وخطابها بمجرد وصولها إلى المخيمات، إذ أقدمت على إقصاء الفنان “الناجم علال” والتغاضي عن قضيته رغم أهميتها، ولم تكلف نفسها عناء الاتصال به أو تفسير الأسباب وراء التراجع عن وعودها بلقائه، أو على الأقل الاعتذار له، بل على العكس تماما تعاملت بنوع من اللامبالاة وتنصلت من كل التزاماتها تجاهه رغم ما تكتسيه قضيته من أهمية لدى الرأي العام ورغم الأصوات المنادية بضرورة إنصافه ورد الاعتبار له.
أمام هذا الوضع الشاذ والتعامل اللامسؤول من طرف مؤسسة حقوقية دولية يفترض فيها النزاهة والحياد، فإن الفنان “الناجم علال” وغيره من الطامحين للتغيير وإنهاء استبداد “محمد عبد العزيز” وتسلط زوجته “خديجة حمدي” وغطرسة أتباعهما، أبدوا أسفهم الشديد للانحياز السافر للوفد الحقوقي وغلقه الأبواب أمام كل من يخالف الطرح الرسمي لما يسمى بالبوليساريو ورفضه الإنصات للأصوات المعارضة لها، وعدم اكتراثه وجديته تجاه مطالب فئات عريضة من ساكنة مخيمات العار أعدت العدة في الأيام الماضية لعقد لقاءات لكشف المستور وفضح قيادة البوليساريو لدى المؤسسة الحقوقية. إلا أنها خيبت آمالهم وقتلت أحلامهم بعدما اعتبروها فرصة للتعبير عن آرائهم وفضح الأساليب التي تنتهجها المرتزقة في حقهم.
لكن ومهما حاولت الجزائر من خلق الأعذار والتبريرات للتضييق على البعثات الحقوقية التي تزور المخيمات، ومهما روجت لاحتمال وقوع هجمات إرهابية أو عمليات اختطاف لثني الحقوقيين عن القيام بواجباتهم، فإن ذلك لن يغير من واقع الحال شيئا، ولن يؤثر في حقيقة كون الساكنة ضاقت ضرعا من تدخل الجزائر في شؤونهم.
الجزائر التي ثبت بالدليل الملموس تحكمها في مؤسسة كينيدي الحقوقية، وانكشفت علاقتها الوثيقة بها باعتبارها من المؤسسات الحقوقية التي تخضع لوصاية وتحكم لوبي جزائري بأمريكا يعتمد اعتمادا رئيسيا على مداخيل البترول لكسب ولاءات وتعاطف المراكز الحقوقية والمؤسسات الإنسانية وتوجيهها لخدمة الطرح الانفصالي والدفاع عنه وهو ما يفسر الأسباب الحقيقية لتحركات مركز كينيدي والتزامه بأجندة جزائرية محددة لا يمكنه أن يحيد عنها، ومن هنا تبين أيضا السبب وراء إقصاء العديد من الأصوات المضطهدة ورفض أعضاء مركز كينيدي لقاءهم. لكن مهما طبع تحركات مؤسسة كينيدي، ورغم ما تميزت به جولتها بالمخيمات من تصرفات لا مسؤولة ومحاولات مقصودة لتقوية الطرح الانفصالي إلا أن الواقع يثبت تشبث الساكنة بالتغيير وخير دليل تزايد أعداد المؤيدين للحكم الذاتي من داخل المخيمات ممن يرون مبادرة الحكم الذاتي خيارا واقعيا ينهي معاناتهم ويجمع شملهم بأهاليهم وذويهم في أحضان وطنهم وفوق أرضهم. وبالرغم من تغاضي الهيئة الحقوقية عن التحذيرات التي وجهتها فعاليات وهيئات من بينها منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف الذي قدم معلومات غاية في الأهمية عن التحركات التي اعتمدتها قيادة ما يسمى بالبوليساريو قبيل الزيارة الحقوقية للمخيمات من ترحيل للسجناء وفرض حظر للتجول وسعي لإقصاء الفنان “الناجم علال” والتعتيم على قضيته، فإن الساكنة المغلوب على أمرها والمقموعة من طرف مرتزقة البوليساريو لن يعجزوا عن ابتكار السبل والأساليب الكفيلة بإيصال معاناتهم إلى العالم بأسره، ولن يتوانوا عن المضي في طريق الحرية من تسلط قادة البوليساريو والانعتاق من استبدادها المقيت، وطرحها الانفصالي الذي أثبتت الأيام فشله وانعدام مقومات استمراره إلا في عقول الحاقدين على وحدة المملكة المغربية وتطلع الصحراويين إلى العيش في كنف الحكم الذاتي.
أكورا بريس
