كيري كينيدي داخل سجون مخيمات تندوف التي تقودها مرتزقة البوليساريو
لا زالت الزيارة التي قام بها أعضاء عن مؤسسة “روبرت كينيدي” للعدالة وحقوق الإنسان إلى كل من المغرب، الجزائر وتندوف، تثير العديد من ردود الأفعال التي تستغرب تعاطي أعضاء المؤسسة مع القضية، ودرجة التحيز التي أبانت عنه بعد لقائها بالانفصالية “أمينتو حيدر” الناشطة من أجل دولار الجزائر، وهو اللقاء الذي وصفها الكثيرون بالانحيازي بعد أن غضت الطرف عن مقابلة نشطاء حقيقيون عبروا عن مواقفهم مما يجري داخل مخيمات العار مثل: “مصطفى ولد سلمة” والفنان “الناجم علال.”
وتبعا للموضوع، أشارت مصادر وصفها منتدى فورساتين بالموثوقة، أن أفرادا من عائلة تنتمي إلى قبيلة الركيبات لبيهات، قادمة من مخيمات تندوف إلى مدينة السمارة عن طريق برنامج الزيارات المتبادلة تحت إشراف الأمم المتحدة، قد أعلنوا اليوم الجمعة 31 غشت عزمهم التخلي نهائيا عن العودة إلى المخيمات والتشبث بالبقاء في المغرب احتجاجا على ما وصفته العائلة بتزوير الحقائق وتغليط الرأي العام الذي اعتمدته مؤسسة كينيدي الحقوقية في تعاطيها مع الأوضاع بالأقاليم الجنوبية.
وحسب المنتدى، فإن عائلة “بيبا ولد نافع” العسكري السابق بجبهة البوليساريو وأحد أعيان قبيلة الركيبات لبيهات بالمخيمات، قد أعلنت أنها اكتشفت أن المغرب ووحدته تتعرض لمخطط دولي بتمويل جزائري وبتطبيق من بيادق مستأجرة من داخل الأقاليم الجنوبية بهدف إضعاف الصف الداخلي المتراص وإظهار الصحراويين كمن يسعى للانفصال عن المغرب، رغم أن الواقع المعيش يعكس غير ذلك ويثبت بالدليل أن الصحراويين بالأقاليم الجنوبية للمملكة مواطنون كاملو المواطنة ويتمتعون بكامل حقوقهم ويمارسونها بطريقة ديمقراطية تختلف تمام الاختلاف عما يروج له أشخاص وأفراد يأتمرون بأوامر خارجية مهمتهم التظاهر وإثارة الفتن وتسويقها للرأي العام الدولي بصورة مغلوطة، وهم في الغالب لا تربطهم بالصحراء المغربية والصحراويين أية روابط.
وأشار المنتدى، إلى أن أحد أبناء “بيبا ولد نافع” قد أكدوا أن الصحراويين الأصليين غير معنيين بأفعال وتصرفات هؤلاء الأشخاص الذين يسترزقون على حساب قضية لا تعنيهم بالمرة، مشددا على ضرورة توحد الصحراويين الأصليين ردا على مثل هؤلاء وأمثالهم الذين يسعون إلى تعميق الفوارق بين القبائل الصحراوية والدولة المغربية الذين تربطهما علاقة تاريخية متجذرة في عمق التاريخ لا يمكن أن يقبل تدنيسها من طرف دعاة الانفصال ورعاة المصالح الشخصية.
وأشار المنتدى، إلى أن عائلة “بيبا ولد نافع” قررت البقاء بأرض الوطن بناء على ما وقفت عليه من تمييع للمشهد السياسي من طرف انفصاليين مأجورين، ولما اكتشفته من انحياز رئيسة مؤسسة كينيدي والوفد الحقوقي المرافق لها لصالح قيادات ما يسمى بالبوليساريو بناء على معطيات ومعلومات لا أساس لها من الصحة، وتبعا للقاءات ميدانية جمعت الوفد الحقوقي بأشخاص ذوي سوابق عدلية وهيئات غير قانونية لم يسمع عنها أي أحد قبلا، في مقابل إهمال السيدة كينيدي لأبناء الصحراء الحقيقيين المعنيين بنزاع الصحراء الذين لم يكلف الوفد الحقوقي نفسه عناء الالتقاء بهم أو على الأقل فهم الوضع تلقائيا من خلال نظرة بسيطة للأوضاع والهدوء بالأقاليم الجنوبية للمملكة الذي لم يكن ليكون لو كان غالب الصحراويين دعاة للانفصال كما تدعي جبهة البوليساريو، وهو ما يدل أن ساكنة الصحراء غير معنية بالأجندة الانفصالية ومن يدور في فلكها.
وأوضح أفراد عائلة أهل نافع أن قرارهم البقاء في الأقاليم الجنوبية تحت السيادة المغربية، جاء بعد عدة مشاورات بينهم وأبناء عمومتهم من قبيلة الركيبات لبيهات بمخيمات العار الذي يعتبر والدهم “بيبا ولد نافع” أحد أعيانها، حيث أطلعوا أقاربهم وذويهم بحقيقة الأوضاع داخل الأقاليم الجنوبية للمغرب، وبينوا لهم زيف ادعاءات مؤسسة كينيدي الحقوقية وانحيازها الفاضح، مشددين عليهم بضرورة البحث في إمكانية عقد لقاء لقبيلة الركيبات لبيهات مع “كينيدي” بالمخيمات من أجل الاحتجاج عليها لتحيزها الفاضح لطرح مرتزقة البوليساريو ومن أجل اطلاعها على بقائهم بالمملكة المغربية احتجاجا عليها.
أكورا بريس / خديجة بــراق