تنوّعت المواضع التي تضمنتها أبرز الصحف اليومية المغربية الصادرة يوم الاثنين 13 غشت، حيث توقفنا، خلال جولتنا الصحفية، عند العديد منها ومن بينها: ” 37 ملفا للفاسد في طريقها إلى القضاء”، و”اعتقال 7 أشخاص بسبب طن من اللحوم الفاسدة”، و” بنكيران: أتحمل مسؤولية عدم التعاون مع مستشاري الملك”، و”20 فبراير تعود إلى الشارع”…
البداية ستكون مع يومية “أخبار اليوم” و استعداد وزارة العدل لإحالة حوالي 37 ملفا للفساد المالي بمؤسسات عمومية على القضاء في الأسابيع القليلة المقبلة، من بينها ملف القناة الثانية ومكتب التسويق والتصدير و10 ملفات تخص جماعات محلية. وفي نفس الموضوع، كتبت يومية “الصباح” في صفحتها الأولى عن اختلالات في برامج التأهيل الحضري للمدن الكبرى، حيث تم الكشف عن مجموعة من الخروقات والاختلالات التي ارتكبها مقاولون كبار تمكنوا من الاستحواذ على صفقات برامج التأهيل الحضري لبعض المدن الكبرى والمراكز الحضرية.
بعد الجدل الذي أثاره بلاغ اعتذاره إلى الملك، خرج رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في لقاء صحفي، لينفي وجود أي ضغط من المحيط الملكي لدفعه لتقديم الاعتذار، حسب ما أوردته يومية “أخبار اليوم”، هذا فيما نقلت يومية “الصباح” عن بنكيران قوله ” أتحمل مسؤولية عدم التعاون مع مستشاري الملك”، معترفا بخطئه في عدم التواصل والتعاون بشكل مكثف مع مستشاري الملك. بدورها تؤكد يومية “الأحداث المغربية” نقلا عن بنكيران أن هذا الأخير قال إنه لم يتعرض للضغط من أجل الاعتذار وأن شجاعته السياسية هي التي دفعته إلى ذلك.
وفي جديد التوقيفات التي تمّت بأمر ملكي في صفوف رجال الجمارك والدرك ورجال الأمن، تشير يومية “الأحداث المغربية” في صفحتها الأولى أن عدد الموقوفين من الأمنيين والجمركيين ارتفع إلى أزيد من 130. وقد تم توقيف هؤلاء الأمنيين والجمركيين بناء على العديد من التقارير السرية التي تزكّي شكايات الرشوة والابتزاز وسوء المعاملة بنقط العبور، كما تشير “الأحداث المغربية” إلى أنه من المنتظر أن تطال لائحة التوقيفات العديد من الرؤوس الجمركية والأمنية الأخرى.
ننتقل إلى مدينة مكناس ، حيث تم القبض على سبعة مشتبهين في تهريبهم كمية من الكبد والطحال الفاسدة من مدينة مليلية قصد إعدادها للاستهلاك في مجالات مختلفة بالعاصمة الإسماعيلية، إذ وصل وزن اللحوم الفاسدة التي قامت السلطات بإتلافها إلى طن. وبنفس المدينة، أتت النيران على مستودع للمتلاشيات بمصنع “عائشة” لإنتاج مصبرات المربى والطماطم والزيتون، وهو الحريق الذي خلّف خسائر مادية جسيمة، حسب يومية “الأحداث المغربية”، التي تشير إلى وجود عصابة مسلحة بالطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مدينتي سطات وبرشيد، حيث عمدت هذه العصابة إلى الاعتداء على السائقين وسلبهم ما بحوزتهم، حيث تم تسجيل العديد من حالات الاعتداء خلال شهر رمضان الجاري ضحاياها مواطنون عزل رفقة عائلاتهم تعرضوا للاعتداء والسرقة.
يومية “المساء” نقلت أجواء حالة الاستنفار التي عاشها محيط مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء بمناسبة ليلة ختم القرآن من طرف الشيخ عمر القزابري، الذي جمع أكثر من 100 ألف مصل خلال هذه الليلة. كما تشير “المساء” إلى أنه قد تم تسجيل بعض حالات الإغماء في صفوف النساء بسبب الحرارة، كما تنقل لنا يومية “المساء” أن هناك من المصلين من تناول وجبة الإفطار بالمسجد ليظفر له بمكان في الصفوف الأمامية، حيث امتلأت قاعة الصلاة قبل أن يرفع المؤذن صلاة العشاء. أمّا يومية “أخبار اليوم”ن فقد ذكرت أن دعاء القزابري استقطب 220 ألف مصل ليلة ختم القرآن.
ومع نفس اليومية-المساء” نقرأ عن عودة حركة 20 فبراير إلى الشارع من خلال تنظيم عشرات الوقفات والمسيرات بالعديد من المدن المغربية، حيث تم تنظيم هذه الوقفات للتنديد بغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، لكن الوقفات أخذت بالعديد من المدن بعدا سياسيا بعد أن تم رفع شعارات معادية للحكومة….
بعد أن حيّر السلطات الأمنية بتزنيت دون أن تتمكن من اعتقاله، لا زال “مول البيكالة” ممزق مؤخرات الفتيات حرّا طليقا. شخص آخر بمدينة إنزكان سار على نهج “مول لبيكالة” لكن مع اختلاف طريقة الاشتغال، حيث يعمد هذا الثلاثيني إلى رشق النساء بالحجارة ونعتهم بأقبح الأوصاف وأنهن سبب الشرور. الفرق بين مول لبيكالة ومول لحجر هو أن الأول لا زال حرا طليقا فيما تمّ القبض على مول لحجر الذي كان يعتمد على ساقيه للهروب بعد رجمه للنشاء والشابات.
أكورا بريس-نبيل حيدر