“العزّ للخلفي وهاكا يكونو المغاربة الأحرار”، هكذا بدأ أحدهم التعليق في إحدى المواقع الالكترونية على الاعتذار الرسمي الذي انتزعه وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة “مصطفى الخلفي”، الاعتذار كانت له علاقة بخريطة الصحراء التي بتر جزء منها يتعلق بالأقاليم الجنوبية للمملكة، حيث احتج الوزير على وضع ملصق يفصل المغرب عن صحرائه خلال فعاليات منتدى الدوحة الدولي.
الخلفي هذه المرة لم يسلك مسلك التنديد والاحتجاج بل هدد بالانسحاب مساء الأحد 20 ماي الجاري من أشغال المنتدى، وهو ما دفع برئاسة المنتدى إلى تقديم اعتذار للوفد المغربي عن هذا الخطأ الذي لم يكن مقصودا، حيث أشار الوزير في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن السلطات القطرية٬ قدمت اعتذارا رسميا جراء هذا الخطأ محملة المسؤولية فيه للجهة المنظمة وهي شركة أجنبية.
وعقب إعلان هذا الخبر، شهدت تعليقات القراء على بعض المواقع الإلكترونية إبداعا في الحديث عن شخصية الوزير وقوة شخصيته داخل هذا المنتدى الشيء الذي فرض على الجهة المنظمة الاعتذار بشكل رسمي، وحصد إعجاب عدد كبير من المعلقين على مواقع التواصل الفيسبوك وتويتر واعتبروها مبادرة شجاعة ستعيد للمغرب بصمته، أحد المعلقين وجه كلمة إلى وزير الاتصال قال فيها:”هذه تحسب لك يا سعادة الوزير إلى الأماااااااام لا رجوع دقت ساعة العمل.”
وكانت الدوحة قد ارتكبت نفس الخطأ تجاه المغرب، حيث بترت خريطة المغرب من صحرائه أثناء تقديم الوفد المغربي المشارك في دورة الألعاب العربية التي أقيمت بالدوحة شهر ديسمبر 2011، حيث ومباشرة بعد ذلك بساعات قام هاكر مغاربة باختراق الموقع الرسمي للألعاب، الهجوم كانت قد تبناه ائتلاف قوات الردع المغربية ووضع شعار المملكة وفيديو دخول الوفد المغربي مرفقا بالنشيد الوطني، وكان بتر خريطة المغرب خلال الألعاب العربية قد أثار غضب الشارع المغربي بشكل كبير الذي استغرب لعدم انسحاب الوفد المغربي وعلى رأسه وزير الرياضة والشباب آنذاك منصف بلخياط.
أكورا بريس / خديجة براق