أكورا بريس: إعداد: نبيل حيدر
بعد مرور سنة على مقتل أسامة بن لادن، لا زال تنظيم القاعدة يحلم بالانتقام وتوجيه ضربة موجعة للولايات المتحدة الأمريكية، حسب ما أكّده بعض الخبراء الأمريكيين في محاربة الإرهاب، الذين يشيرون إلى أن “الحرب على الإرهاب” التي خاضتها أمريكا دفعت من فروع القاعدة إلى أن تنتظم من اليمن إلى العراق، إذ يشير هؤلاء الخبراء أن أيمن الظواهري، الرجل الثاني في القاعدة، يختبئ بعيدا عن عيون أمريكا بجبال باكستان، تماما كما فعل زعيمه المقتول أسامة بن لادن لعدة سنوات.
يقول أحد هؤلاء الخبراء الأمريكيين” ليتنا نمنّي النفس بنهاية القاعدة، لكن تنظيماتها المتفرعة قوّت من حضورها كما ارتفعت عملياتها في أماكن مثل اليمن” مع الإشارة إلى أن أخطر فرع يتوفر عليه تنظيم القاعدة والذي يسمّى ب”الفرع القاتل” يوجد بدولة اليمن. ويقول هذا الخبير الأمريكي ” إنهم يواصلون المحاولة ويقومون بهجومات ضد أمريكا داخل اليمن”.
غير أن هذا المستشار العمليات الخاصة الأمريكية يقول إنه ليس هناك إشارة إلى أن تنظيم القاعدة يستعد للانتقام عبر استهداف مصالح أمريكية، دون أن يمنع هذا الأمر من توخي الحذر الشديد بتاريخ 2 ماي، ذكرى مقتل بن لادن.
يقول متحدث باسم البيت الأبيض ” لقد كانت القاعدة ولازالت عدونا الأول، إنها جزء مهم من سياستنا الخارجية كما أنها جزء من عملنا الدؤوب للمحافظة على أمن دولتنا”. وفي هذا الإطار، يقول مسؤولون أمريكيون إن تنظيم القاعدة لم تعد لديه الإمكانات لقيادة هجوم آخر مثل هجوم 11 شتنبر خصوصا أن السلطات الأمريكية قتلت نصف قادة التنظيم العشرين ومن بينهم أنور العولكي الذي قُتل باليمن شهر شتنبر الماضي.
لكن أيمن الظواهري لا زال على قيد الحياة، الذي ورغم ملاحقته من طرف أمريكا تمكّن من تسريب 13 رسالة صوتية وشريط فيديو منذ وفاة بن لادن، مع العلم أن الجهود الأمريكية لتوجيه الضربة القاضيية لأيمن الظواهري ومن معه تصطدم بتوتر العلاقات بين باكستان وأمريكا على خلفية الهجوم على بن لادن.
ومع تواجد فروع القاعدة بكل من اليمن والصومال ودول أخرى، فلن تنعم الولايات المتحدة الأمريكية بالسلام التام، خصوصا أنها لا تعلم نوايا ومخططات فروع هذا التنظيم مع اقتراب الذكرى الأولى لمقتل زعيم “القاعدة” أسامة بن لادن بباكستان.