نموذج الصخور التي تسقط من فوق الجبل لتغلق الممرات المؤدية إلى دوار معين بقبيلة أيت بازا
من يعلم أن شرارة مقاومة الاستعمار انطلقت من قبائل إيموزار مرموشة، بجهة فاس بولمان؟ ومن يعلم أن هذه القبائل، وبعد حصول المغرب على الاستقلال، انتقلت إلى مقاومة قساوة الطبيعة وغلظة التهميش؟ ومن يعلم أن خريطة هذه القبائل تكاد تكون منسية، وأن أهلها يعيشون على العفاف والكفاف وضيق اليد؟
من يعلم أن الثلوج المتساقطة يوم السبت الماضي أتت على كل رؤوس الماشية بدواوير جبلية بقبيلة “أيت بازا” بإيموزار مرموشة، وأن هذه الماشية هي مصدر الاستمرار على قيد الحياة بالنسبة للمواطنين هناك؟
من يعلم أن الطرق غير معبدة وغير موجودة لتربط بين الدواوير والقبائل، وأن الممرات المستعملة هي نفسها التي خلقها المستعمر لمطاردة المجاهدين والمقاومين في الجبال والهضاب؟ ومن يعلم أن خلق الطرق لن يتطلب ميزانية كبيرة، لأنها موجودة أصلا فقط وجب تعبيدها وترميمها؟ ومن يعلم أن عدم تعويض المتضررين في رؤوس أغنامهم سيتسبب في كارثة إنسانية بتلك الدواوير؟
من يعلم أن هضاب وتلال قبائل مرموشة قابلة لأن تصبح قبلة للسياح المغاربة والأجانب، فقط تتطلب قليلا من البينة التحتية والتنمية؟
سنفترض أن الحكومة أخذت علما بكل ما سبق ذكره، وسنفترض أيضا أنها ستبادر إلى جبر الأضرار الآنية، وفي المرحلة الثانية ترميم ما أفسدته سنين التهميش.
المرموشي البازاوي اليزاوي