فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
المهدي كومان.. شخصيا
الأكوري نبيل حيدر في حضرة المهدي كومان
كاتب وممثل وسيناريست، اشتغل بموسيقى “الراب” والإشهار والديكور…هذا هو المهدي كومان، الذي يرغب الآلاف في معرفة من هو. إنه من يطرح الأسئلة على حسن الفذ في”الكبسولات” الشهيرة، إنه “الصوت” كما يحب البعض تسميته.
“أكورا” التقت المهدي كومان، وأجرت معه حوارا على شاكلة “الكبسولات” التي يقدمها رفقة حسن الفذ.
– سؤال في مادة التعارف، بطاقة تعريفية للجمهور؟
بغيت نقول أنني نسيت بطاقة التعريف الوطنية ديالي عند واحد الصبّاغ كريت من عندو سلّوم باش نجيّر الدار.
– بلا ما تطلّعها عليا، متى كانت بدايتك في عالم الفن؟
بديت تقريبا من والو، كنت أعشق فنون الشارع كـ”البريك دانس” و”الراب” وفن”الكرافيتي”، ثم اشتغلت في مجال السينما (الديكور) وأتيحت لي فرصة الاشتغال مع مخرجين لهم مكانتهم في الساحة الفنية كهشام العسري والمخرج “أكتاريس” (وهي دوقفليد بالعربية)…بعد ذلك “دزت للإشهار”، حيث اشتغلت به تقريبا لمدة ست سنوات، “إيوا” وتلاقيت مع حسن الفذ وتفاهمنا وفكّرنا في تقديم عمل متميز للجمهور بعيدا عن الإشهار، ومن هنا جاءت فكرة “كويز شامبيون” وهاحنا خدّامين فيها لدابا.
– سؤال في مادة الكبسولات: يظهر أن هناك تجاوبا كبيرا بينكما، هل تكون الحوارات مكتوبة مسبقا أم أن هناك نوعا من العفوية الخارجة عن النص؟
أولا نتفق على موضوع الحلقة (الحمّام، الشتاء، الحلويات…)، ثم نمر إلى الأسئلة والأجوبة وبداية الحلقة ونهايتها، لذا يحس المتلقي أن الأمر يتعلق بأداء عفوي، ونحن نعلم أن العفوية هي”الساروت باش تدخل للقلب ديال الجمهور”، وهو ما مكّن “الكبسولات” من الاستحواذ على اهتمام عدد كبير من المشاهدين، بالإضافة إلى أننا نعمل كذلك على توظيف لغة “فيها القديم والجديد” ونعيد جيلا إلى سنوات “غراندايزر” و”المال والبنون”، مع الاحتفاظ بخصوصية الجيل الجديد في المعجم المستعمل حاليا في الشارع ولدى العديد من طبقات الشعب المغربي.
– هادي عندك، ندوزو للسؤال الموالي في مادة حسن الفذ: كيداير هاداك السيد؟
أولا أفتخر لكوني عملت مع كوميدي من حجم حسن الفذ، الذي تعلمت منه الشيء الكثير، كل ما يمكنني أن أقول عن حسن الفذ هو أنه جد متفتح وليست له عقلية ممثلي الجيل الأول، فهو يرحب بالأفكار الجديدة ويحب العمل مع الشباب، كما أنه “يقدر يضحكك من أي حاجة”، كما لو أن الله عطاه “هاداك القبول ديال يضحّك أي واحد”، كما أن الفذ لا يتعامل مع الجمهور المغربي على أساس أنه بليد، لذا من الملاحظ أننا نصل في “الكبسولات” إلى الفكاهة من الدرجة الثالثة، التي تتطلب ذكاء و”يكون بنادم حرامي باش يفهمها”.
– مزيان أسيدي، ولماذا اخترتم الانترنت لعرض الكبسولات؟
الانترنت أسيدي اخترناها لنتوفر على مجال أكبر من الحرية ولنتعرف، خصوصا، على انتقادات الجمهور، الذي لم يبخل علينا بتعليقاته، التي أفادتنا كثيرا، وهذا التجاوب هو الذي منحنا قوة أكثر لنقدم الأفضل ونصحح أخطاءنا، وبهذه المناسبة أشكر كل من قام بالتعليق على الكبسولات، “سواء التعليقات الزوينين ولّا الخايبين”، كما أخبرهم أنهم ساعدونا بشكل كبير في بعض الحلقات “و راكم معروفين, وو يتوووب عليكم.
– أجي، باش عرفتو الحلقات ديال “كويز شامبيون” لقاو الإعجاب ديال الجمهور؟
مشيت لدرب غلف ووجدت أنهم يبيعون”السيديات” ديالنا، وهنا يجب أن أشير إلى شيء مهم هو أنه شرف كبير لأي فنان أن تتم قرصنته في درب غلف، فهم لا يقرصنون إلا الإنتاجان الجيدة، وهذا يعني أننا دخلنا إلى بيوت المغاربة وقلوبهم، لأننا قدّمنا منتوجا مغربيا خالصا يتماشى مع الثقافة المغربية (الأسئلة، الألغاز، الفكاهة اليومية، التقشاب وشد فيّا نشد فيك).
– واش ناوي على شي حاجة فالمستقبل القريب أولا غادي تبقا طالقها على الشعوب فالانترنت؟
سأمثل قريبا في إحدى الأفلام السينمائية وأتوق إلى الفوز بجائزة “المُغرفة الذهبية لمهرجان شي حاجة”، لكن يبقى عشقي الأكبر هو الكتابة، إذ انتهيت من كتابة سيناريو فيلم قصير، كما أنني “خدّام” على سيناريو فيلم طويل، حيث أحاول في كتاباتي أن أعكس الصورة الحقيقية للمواطن المغربي في تحركاته وطريقة كلامه، والابتعاد عن فكرة أن المتلقي لن يفهم ما سأقدمه له…بالعكس، فالمغربي “تايفهمها فالسما”.
– نسيت، دويتي على الانترنت، شنو رأيك فالصحافة الإلكترونية؟
دابا تا نشوف الأخبار غير فالمواقع الالكترونية، “ما بقيتش تانشري الكاغيط”، لأن المستقبل هو الانترنت، لذا إن لم نتماشى مع هذه الموجة منذ بدايتها، سيفوتنا القطار في أحد الأيام.
– كيفاش هاد اللقب ديال كومان؟
كرة القدم، فحين كنت ألعب “الكورة” فالدرب كنت معروفا بلعبي الاندفاعي وبتسديداتي القوية، من هنا جاء لقب كومان نسبة إلى اللاعب الهولندي ولاعب فريق برشلونة سابقا.
– أو دابا باقي تاتلعب؟
راك عارف أش غادي نقول ليك، “بقا غير الفانت”.
– يالله، تهلّا فراسك..
هوا هادا أمعلّم، الله يحفضاك…
أكورا بريس: نبيل حيدر