الملك محمد السادس يهنئ دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية
بعد تقاطر أخبار الاصطدامات بين الشرطة الإسرائيلية والمتطرفين اليهود ووصولها إلى الحي اليهودي ببروكلين، يجمع الجميع على التنديد بهذا العنف الذي تعيشه إسرائيل بسبب التمييز الذي يقوم به المتطرفون ضد النساء بمبررات دينية، كما من شأن ذلك أن يشوه صورة اليهود المتطرفين بالولايات المتحدة الأمريكية. وفي هذا الإطار، يقول احد الحاخامات المقيمين بأمريكا لجريدة “هارتز” إن “أحداث العنف تسلط على إسرائيل ضوءا مخيفا وتتسبب في تشويه صورتها بأمريكا” فيما يتساءل حاخام آخر ” إذا ضرب اليهود اليهود، فماذا سيقول عنا الآخرون؟.
وقد تم تداول أخبار هذه المواجهات بين اليهود المتطرفين وقوات الشرطة ببيت شماش بشكل بطيء داخل المجتمع اليهودي ببروكلين بالولايات المتحدة الأمريكية، غير أنه حين تم طلب رأي المجتمع اليهودي حول ما تعيشه إسرائيل، جاء الجواب بصيغة واحدة وهي التنديد الشديد بالتطرف والعنف. يقول أحد اكبر الحاخامات ” إن التطرف الديني لدى جماعة “حريدي” يعطي اسما سيئا لفضيلة التواضع” مؤكدا أن تدخل السلطات الإسرائيلية كان “معتدلا”. ويضيف دوف هيكيند قائلا” إذا ما قام متطرف يهودي بالبصق على فتاة أو تعنيفها ببورو بارك فسوف يتم اعتقاله في الحال” مضيفا أن ” جميع الاعتداءات والتحرشات على أناس من جميع الأعراق والديانات يعتبر أمرا غير مقبول ولا يجب التسامح بشأنه في أي مكان من العالم”.
وخلال حديثهم مع يومية “هارتز” شرح بعض الحاخامات ان حالات التطرف الديني نادرة ببروكلين بما أن الساكنة متجانسة فيما بينها، حيث يقول هيكيند” 95 بالمائة من ساكنة بورو بارك من اليهود الحريديين”. وبالرغم من أن هذه الاصطدامات لا زالت لم تلق اهتماما كبيرا من لدن العامة بالولايات المتحدة الأمريكية، غير أن اليهود متخوفون “مما سيقوله الأمريكيون بشأنهم” حسب قول هيكيند، كما صرّح الزعماء اليهود أن “اليهود الحريديين” حافظوا دائما على علاقات جد طيبة وتعايش سلمي مع المهاجرين العرب والمسلمين، الذين استقروا بالقرب منهم خلال السنوات الأخيرة.
(ملاحظة المترجم): يُذكر أن مشادات في مدينة بيت شماش في ضواحي مدينة القدس بين مئات المتطرفين اليهود وقوات الأمن الإسرائيلية سببها التمييز الذي يقوم به المتطرفون ضد النساء بمبررات دينية أدت إلى جرح شرطي واعتقال عدد من المتطرفين.مدينة بيت شماش حيث تقيم أغلبية من اليهود المتشددين في رؤيتهم للديانة الموسوية تعيش توترات متزايدة بهذا الشأن وتعرض فيها صحفيون للاعتداء. المشادات التي انفجرت بعد ظهر الاثنين تلت احتجاجات على الاختلاط القائم بين النساء والرجال في منطقتهم والذي يرفضونه رفضا قاطعا حتى على الأرصفة في شوارع المدينة. كما يحظِرون على النساء التوقفَ قرب المعابد اليهودية واضعين إشاراتٍ تُنَبِّهُ إلى ذلك.هذه التصرفات تثير مخاوف المعتدلين والعلمانيين المقيمين في هذه المدينة التي تبعد عن القدس بثلاثين كيلومترا. كحالة ، نعمت مارغوليز، البالغة من العمر ثمانيةَ أعوام، والتي وُبِّختْ من طرف المتطرفين لاعتبارهم إياها متبرجة، حيث صارت تخشى الذهاب إلى المدرسة كي لا يجتمع حولها المتطرفون ويصرخون في وجهها.
في مدينة بيت شماش، يجري الفصل، منذ نهاية الثمانينيات، بين الرجال والنساء في الحافلات التي يستقلها عدد كبير من المتطرفين حيث لا يُسمح للنساء بالجلوس إلا في الخَلْف.
ترجمة نبيل الصديقي: يومية هارتس الإسرائيلية