الملك محمد السادس يهنئ دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية
كان صاحب موقع “المكتب المعلوم” -le desk- إلى وقت قريب جدا، أحد أعمدة “كتيبة عين عودة”. كان إلى حدود أواخر سنة 2013 وبدايات سنة 2014، في تعبئة شاملة إلى جانب “فقهاء زّعيت الباكور والكامون”. كانوا تلقوا حينها أوامر من “كبيرهم” للتفرغ الشامل والكامل بهدف الترويج لتحاليل “الزعتر”، حول الدينامية المجتمعية والوضعية الاقتصادية للمملكة المغربية. وفعلا صار كل “فقيه فيهم يقدم نفسه بصفة خبير لا يشق له غبار.
قاوم الغيورون والمتعففون تحاليلهم تلك، بكل جرأة وموضوعية. قارعوهم الحجة بالحجة، وأثبتوا لهم أن “الوعورية الحقيقية” تكمن في عدم تغيير اللون مثل الحرباء، وأن الدرهم المغربي أشرف من أي عملة أخرى مهما ارتفعت قيمته في سوق بيع الذمم، والأقلام والنفوس.
وأخيرا سينصف منطق الأشياء كل الغيورين وكل المتعففين، حين اتضح بالملموس أن “كتيبة عين عودة” كانت تندرج في سياق “حق أريد به باطل”، بمنطق سيطرة الدولار والأورو على الأفكار والتحاليل.
تفككت “الخلية العتيدة لكتيبة عين عودة”، وأصبح الجميع يقرأ وبكل اللغات عن سيناريوهات التراشق والحروب الدائرة بين مكونات “الكتيبة العتيدة”، فهذا يكتب كتاب عن “العقل المدبر للكتيبة” ويصفه بأنه “صاحب مسار طموح غير متناسب”، وفي رواية أخرى “صاحب مسار طموح فوق اللزوم”، ما جعل صاحب المسار يلجأ إلى القضاء الفرنسي ويقاضي “صاحب سوء الفهم الكبير”.
انتهىت مكونات “الكتيبة العتيدة” من أكل بعضها البعض، فأُصبح كل واحد منهم يعيش تيهه الخاص، فتفتقت عبقرية أحدهم إلى العودة من حيث بدأ. العودة إلى “.ما”، عوض “.كوم”. قرر أن يُمغرب نفسه من جديد، فأطلق “مكتبه المعلوم”، وقبلها لم يكن أمامه سوى “التنسيق” مع “صغار القوم”، الذين يعشقون التنظير في “الصالونات الرخيصة”، وإطلاق فقاعات أخبار وتحاليل، ليوهموا الناس أنهم “على علم”، وأن أياديهم لها موضع في “خابية القرار”.
أقنع صاحبنا نفسه بجدوى هذا “التنسيق”، وكله أمل في أن يعود “كبيرا”، أن تعود “الأيام الخوالي”، لكن هيهات..فسوء الفهم لم يعد كبيرا حقا، وتحاليل “الزعتر والزّعيت” لم يعد لها مجال ولا قيمة تُذكر، حتى لو وضع لها شرط “الأداء مقابل القراءة”.