أكد رئيس المجلس الفيدرالي لمريدي الطريقة التجانية بكوت ديفوار، الشيخ يونس توري، أن أمير المؤمنين الملك محمد السادس، يضطلع بفضل رؤيته الحكيمة والمتبصرة، بدور قيادي في توحيد الأفارقة حول تعاليم الإسلام المتسامح والوسطي.
وقال توري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ”في واقع الأمر، عالم اليوم بحاجة إلى عاهل في مقام صاحب الجلالة الملك محمد السادس رجل السلام، و الذي تنبغي الإشادة بالدور الذي يلعبه في توحيد الصفوف خاصة على مستوى القارة”.
وأشار الشيخ توري إلى أن الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، أمير المؤمنين، تجسد الالتزام الدائم لجلالته من أجل نشر قيم السلام والمثل الإنسانية، وتسخير كافة الوسائل لتمكين القارة من تخطي الأزمات التي تعصف بها، ومواجهة مد التطرف، مشيدا بعودة المغرب المظفرة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية.
وأضاف “أن جلالة الملك قائد ملتزم من أجل إحلال السلام والتفاهم في إفريقيا”، مبرزا العناية الخاصة التي مافتئ جلالته يوليها لتنظيم المؤتمرات واللقاءات الدينية، على غرار الدروس الدينية لشهر رمضان المبارك، والنهوض بالحقل الديني.
وأشار إلى أن المغرب، أرض السلام والتسامح والانفتاح والتعايش،يلعب دورا طلائعيا وبالغ الأهمية في التصدي للأفكار الظلامية والمتطرفة، مسجلا أن إفريقيا جنوب الصحراء، التي لم تشهد في الماضي الإرهاب أو التطرف الديني، تطمح إلى أن تكون موطنا للإسلام المعتدل والحقيقي القائم على العقيدة الأشعرية والتصوف السني والمذهب المالكي.
واستعرض، في هذا الصدد، مجموعة من الأعمال النبيلة التي قام بها جلالته لصالح تعزيز قيم السلام ولفائدة الشعوب الافريقية، بما في ذلك إنشاء معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات والتزام هذه المؤسسة بتكوين الأئمة الأفارقة.
وأشار الشيخ توري أيضا إلى إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، المؤسسة الفريدة من نوعها التي تجسد الرؤية الملكية الداعية إلى الوحدة والالتزام بالسلام والاستقرار طبقا لقيم الإسلام السمح.
وقال في هذا الصدد ”نحن مجندون خلف صاحب الجلالة، حفظه الله، من أجل أن تظل المملكة الشريفة على الدوام أرضا لازدهار الإنسانية وإعلاء شأن الإسلام في إفريقيا والعالم”.
وفي حديثه عن التعاون بين المغرب وكوت ديفوار، وصف الشيخ توري هذا التعاون بالنموذجي والعميق على كافة المستويات، وذلك بفضل عزم المغرب الثابت على اقتسام خبراته وتجاربه وفقا لمنطق التعاون جنوب- جنوب القائم على المنفعة المتبادلة.
وبخصوص المجلس الفيدرالي لمريدي الطريقة التجانية بكوت ديفوار، قال إن الفضل في ميلاد هذه الهيئة يرجع إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي دعا أتباع الطريقة التجانية إلى التكتل في إطار فيدرالية أو اتحاد لتشكيل قوة حقيقية.
وخلص إلى القول “نحن جميعا، أفرادا ودولة، نعرب عن تأييدنا لمبادرات جلالة الملك، كما نشجع مساعيه من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والوئام والتفاهم في إفريقيا”.