سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
أكورا – محمد الغزال
يعاني قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بسدي بنور من أوضاع صحية صعبة وغير سليمة نتيجة النقص والمعدات الطبية لإسعاف المرضى، اللذين يفدون عليه من المدينة وكل مناطق الإقليم الشاسع وكثيرا ما يقوم قسم المستعجلات بتحويل المرضى خاصة اللذين يوجدون في حالة خطيرة الى مستشفى محمد الخامس بالجديدة مما جعل البعض يرى أن هذا الأخير أصبح عبارة عن محطة محطة عبور فقط بسبب غياب توفير الخدمات الطبية الضرورية التي من المفروض أن تقدم للحالات المستعجلة التي تفيد عليه.
هذا وتعاني الأطر الصحية التمريضية والطبية من ظروف غير ملائمة للعمل أثناء تقديمهم للخدمات الطبية الاستعجالية لمختلف الحالات من المرض سواء تلك التي تتسم بالخطورة والتي تتطلب وسائل ومعدات طبية خاصة لتقدم الإسعافات للمريض أو حالات المرض العادية.
ومن بين الاكراهات التي تعاني منها مستعجلات مستشفى الإقليمي بسيدي بنور نجد النقص في الأدوية ذات الطابع ألاستعجالي والمعدات والأجهزة الطبية الخاصة باستقبال المرضى في حالة خطيرة والتي تتطلب تدخلا طبيا خاصا ومستعجلا الشيء الذي يجد معه الطاقم الطبي الذي يعمل بهذا القسم صعوبة في التعامل مع مثل هذه الحالات وتقديم الإسعافات الضرورية للمريض الذي يوجد في حالة خطيرة مما يضطر الطبيب إلى اتخاذ القرار بتحويله إلى وجهة أخرى وغالبا ما تكون هذه الواجهة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة وهي وضعية محفوفة بالمخاطر بالنسبة للمريض الذي يوجد في حالة حرجة من جهة ومن جهة ثانية فان هذه الوضعية تخلق أيضا متاعب ومعاناة كبيرة لعائلة المريض خاصة العائلات الفقيرة والمعوزة التي تجد صعوبة بالغة في توفير مصاريف متابعة العلاج والتنقل والأدوية وغير ذلك إلى المستشفى المذكور.
هذا وتطالب ساكنة إقليم سيدي بنور من الجهات المسؤولة عن قطاع الصحة مركزيا وجهويا وإقليميا التدخل لتوفير كل ما يتطلبه هذا القسم الحساس من معدات وتجهيزات ضرورية وكذا العمل على الرفع من عدد الأطر الصحية العاملة به وتوفير أطباء المداومة في كل التخصصات خصوصا في فترة الليل وزيادة عدد حراس الأمن لضمان النظام وذلك من اجل الاستقبال الجيد الذي يليق بكرامة المرضى اللذين يفيدون على هذا القسم خصوصا وان اغلبهم يعانون من الفقر ويعولون على المستشفى الإقليمي للاستشفاء والتطبيب.