الملك محمد السادس يهنئ دونالد ترامب بمناسبة انتخابه مجددا رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية
أرغم المدرب برنار سيموندي، على الهروب بلاعبي فريق أولمبيك خريبكة لكرة القدم، إلى الدار البيضاء، من خلال إقامة تربص قصير المدى، استعدادا لمباراة المغرب التطواني، التي تجرى يومه (الجمعة)، في افتتاح الثلث الثاني من البطولة الوطنية الاحترافية، بملعب مركب الفوسفاط، بداية من الساعة السادسة مساء، خوفا من الانتفاضة القوية من طرف الجماهير الغاضبة، والتي صدمت جراء الكبوات التاريخية التي صبت في خانة المجموعة التي تعاني في صمت، وتضاعفت الهموم والمشاكل جراء التعثر بحصص قوية لم يسبق لها مثيل في التاريخ، أمام الوداد البيضاوي، بخماسية، والدفاع الحسني الجديدي، بأربعة لواحد، ليتجمد الرصيد في تسع نقاط، ظل قائما لثلاث مباريات متتالية.
وبذل برنار سيموندي، مجهودات مضاعفة بغية مداواة جراح “لوصيكا” الغائرة، بحثا عن التفوق الثالث في الموسم، والثاني بالقواعد، أمام “الماط”، المعذب في أسفل الترتيب العام، وستجرى المواجهة تحت شعار الفوز ولا شيء غيره، وقد تصب النتيجة في مصلحة الزوار المتحررين من ضغط الجمهور الغاضب، والأجواء الصعبة التي تجتاح المجموعة للأسبوع الرابع على التوالي، بدليل أن الإطار الفرنسي طالب اللاعبين بنسيان الهزيمتين المذلتين، والتركيز المطلق على المواجهة، وتدشين الثلث الثاني من البطولة الوطنية الاحترافية، بنتيجة تذكي الحماس، وترفع من المعنويات المهزوزة، علما أن المسار الحالي غير مشرف، ويطرح أكثر من علامة استفهام.
وانتظرت فعاليات “لوصيكا”، تحركات طارئة من الدوائر المختصة، لكنها لم تتحقق لحد الساعة، للرفع من معنويات اللاعبين المهزوزة، ووضع تحفيزات مالية للخروج من الورطة الحالية، والعودة السريعة إلى السكة الصائبة، لأن رواسب الهزيمة بخماسية أمام الوداد البيضاوي، وبأربعة لواحد أمام الدفاع الحسني الجديدي، ترخي بظلالها على حركات وسكنات المجموعة التي لم تستسغ الصدمة القوية، وتنتظر وقتا طويلا للتخلص منهما، ما يؤثر سلبا على المؤدى التقني والفني أمام المغرب التطواني، علما أن ممثل الفوسفاط اكتفى بضم تسع نقاط خلال عشر دورات، كمحصلة أكثر من سيئة.
ووجد برنار سيموندي، نفسه في موقف حرج، في غياب عناصر جاهزة، وخلو كرسي الاحتياط من أسماء مجربة، لسد الخصاص، والقيام بالمهمة على أكمل وجه، ما يصعب من المأمورية إلى غاية حلول “الميركاتو” الشتوي، وإن كانت التعاقدات يطبعها الركوض، والاستنجاد بمن تنعدم فيهم التنافسية، ولم يجدوا فرقا ينضموا إليها، لكنهم سرعان ما يوقعون بفريق الفوسفاط، الذي تحول من منتج لعناصر خريجة مدرسة التكوين، إلى مستورد لمن يحل بموجب مبالغ مالية عادية، ومتحررة من أي عقد مع فرق وطنية وإفريقية، علما أن الإطار الفرنسي لا يتحمل المسؤولية لكونه أتى بعد مرور أربع جولات من الموسم الحالي، وعيبه أنه لا يجيد التعامل مع مباريات لا زالت غريبة عنه.