لقي دخول حالة الطوارئ الصحية حيز التطبيق ،قصد الحد من انتشار فيروس “كورونا”، استجابة واسعة من قبل مختلف التجمعات السكانية بجهة الدار البيضاء- سطات ، حيث سهل انضباط المواطنين مهمة القوات العمومية المنتشرة لهذا الغرض.
فبحسب مراسلي وكالة المغرب العربي للأنباء ، نادرا ما كان على قوات الأمن ، المدعومة بالسلطات المحلية ، التدخل لفرض احترام التعليمات الخاصة بحالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة ، التي دخلت حيز التنفيذ أمس الجمعة على الساعة السادسة مساء.
ساهم في ذلك الاختيار الطوعي للكثير من المواطنين المكوث في منازلهم منذ مساء الأربعاء الماضي ، استجابة لدعوة السلطات العمومية للحد من التنقلات ، واختيار سلوك “العزلة الطبية” قصد توفير الحماية لأنفسهم بشكل أفضل.
في الدار البيضاء ، أكبر حاضرة في الجهة و المملكة ، يقول مصدر من ولاية الأمن ، إنه تم احترام التعليمات من قبل 98 في المائة من السكان ، الذين أبدوا ارتياحا كبيرا لبداية سير هذه العملية ، والتي سجلت تدخلات استهدفت بالخصوص سائقي السيارات المعاندين.
واستطرد المصدر ذاته قائلا “سوف نسهر على فرض النظام بشكل صارم وضمن إطار القانون” ، متوقعا أن “الأمور ستشهد تحسنا في الأيام المقبلة”.
الأجواء نفسها تخيم على مدينة الجديدة ، الحاضرة الثانية للجهة ، حيث تعبئت السلطات والمنتخبين والمجتمع المدني لرفع مستوى الوعي بين المواطنين “بالاحترام الصارم لحالة الطوارئ الصحية وتقييد الحركة ” ، مع إيلاء انتباه خاص لفئة التجار ، الذين قد يميل بعضهم إلى استغلال الوضع.
في السياق ذاته ،توجه وفد رسمي يقوده عامل الاقليم السيد محمد أمين الكروج إلى مدينة أزمور المجاورة ، وذلك لطمأنة الجميع بشأن حالة إمداد الأسواق في هذه الظروف الاستثنائية .
وجابت السيارات المزودة بمكبرات صوت شوارع الجديدة ، أولاد فرج ، وأزمور وجماعات تابعة للاقليم لساعات ،من أجل حث المواطنين على احترام التعليمات الصحية والحد من التنقل.
وفي اقليم بنسليمان المعروف بالنشاط الفلاحي ،اتخذت الجماعات قرارا حازما يقضي بإغلاق الأسواق الأسبوعية حتى إشعار آخر ، وعهدت بتنفيذ هذا الإجراء إلى السلطات و الشركات المسيرة.
وقد مرت الليلة الاولى من حالة الطوارئ الصحية في أجواء جيدة في الاقليم ، حيث توزعت عناصر السلطات و القوات العمومية في مختلف المناطق لضمان احترام العزلة الصحية .
نفس الأجواء عاشت على إيقاعها مدينة برشيد ، حتى في الأحياء الشعبية حيث تم تسجيل معدل مرتفع من المعاندين في اليوم الذي يسبق حالة الطوارئ الصحية ، بحسب معلومات جمعها صحفي من وكالة المغرب العربي للأنباء تواجد في عين المكان .
و بشكل عام ، يمكننا أن نتوقع تشديدا في الاشتراطات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية ، بعد استنفاد مرحلة التوعية ثم مرحلة التكيف.