تونس – كتبت مجلة (ليكونوميست مغريبان) نصف الشهرية التونسية، في طبعتها الأخيرة، أن حلول عيد العرش يقترن كل سنة بإحراز أوجه تقدم جديدة في المغرب.
وأكدت المجلة، في مقال بعنون “عيد العرش: حدث كبير”، أن كل عيد للعرش، باعتباره “رمزا للروابط التي تقوي تعلق الشعب بالملك”، يقترن كل سنة بإحراز أوجه تقدم جديدة في المغرب.
وسجلت أن عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتميز بالعديد من الإسهامات التي عززت، على الخصوص، ملكية دستورية، مشيرة إلى حدثين هامين وكبيرين، خاصة منذ عيد العرش لسنة 2019.
وذكرت، في هذا السياق، بقرار جلالة الملك “تمكين المغرب من نموذج تنموي جديد”، وب “ديمقراطية لامركزية وتشاركية”.
وأشارت إلى أن اللجنة التي تضم 35 شخصية، والتي تحمل اسم اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي الجديد، ستقوم، في هذا الصدد، ب”رفع الحقيقة، حتى ولو كانت قاسية ومؤلمة”.
واستشهدت، في هذا السياق، بخطاب عيد العرش لسنة 2019، والذي كان جلالة قد أكد فيه أن “الأمر لا يتعلق بإجراء قطيعة مع الماضي، وإنما نهدف لإضافة لبنة جديدة في مسارنا التنموي، في ظل الاستمرارية”.
وأضافت أن هذه اللجنة أصدرت مؤخرا كتابا أبيض، يتضمن حصيلة مرحلية، والذي أعلنت فيه أنها عقدت 180 جلسة والتقت 1200 شخص، مبرزة أنه تم تمديد المهلة التي منحت لها إلى غاية يناير 2021، لتمكينها من تعميق أشغالها حول التبعات المترتبة عن وباء (كوفيد-19).
وركزت (ليكونوميست مغريبان) على انعقاد المناظرة الوطنية الأولى حول الجهوية، في دجنبر 2019، مبرزة أنه في صلب هذه المناظرة، يوجد الإصلاح الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس ليجعل من المغرب، بجهاته الـ12، “ديمقراطية لامركزية وتشاركية”.
وأوضح المصدر أن الأمر يتعلق بأحد الأوراش الهامة بالنسبة للمملكة، خاصة من خلال “جماعات ترابية منتخبة وتتوفر على الميكانزمات الضرورية، التي من شأنها تقوية مشاركة المواطنين”.
وذكرت، من جهة أخرى، بأن الدولة العلوية هي اليوم واحدة من أعرق الملكيات في العالم، مبرزة أن المؤرخين “يرجعون هذه الشرعية إلى تراكم للأحداث التي مكنت الشعب من أن يكون دائما قريبا أكثر من ملوكه، ملوك كانوا دائما على موعد مع التاريخ”.
(و م ع)