الملك محمد السادس يوجه خطابا إلى الأمة بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
الكركرات – حلت، أمس الأحد، بالمعبر الحدودي الكركرات، قافلة مغرب الحكايات للوحدة والسلام، التي تنظمها جمعية لقاءات للتربية والثقافات تحت شعار “حكايات مغاربية بلا حدود”.
وتندرج هذه القافلة، المنظمة بشراكة مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الشباب والرياضة خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 25 مارس الجاري، في إطار المبادرات الرامية إلى إبراز التراث المغربي اللامادي وتثمينه والتعريف به.
وهكذا، احتضن المعبر الحدودي الكركرات فقرات متنوعة من فن “الحلقة”، في احترام تام للتدابير الوقائية والاحترازية المرتبطة بجائحة (كوفيد-19)، حيث أعطيت الكلمة لعشرات المشاركين، من حكواتيين ورواة أمتعوا الحاضرين في هذا الفضاء ذي الدلالة الوطنية، بحكاياتهم الفريدة والمشوقة النابعة من التراث المغربي العريق.
كما عرف هذا العرس الثقافي المتنقل، الذي توقف في عدد من المحطات بالأقاليم الجنوبية للمملكة، تنظيم فقرات غنائية شيقة من أداء فنانين مقتدرين، مثل محمد الغاوي وعزيزة ملاك.
وقالت مديرة القافلة ورئيسة جمعية لقاءات للتربية والثقافات، نجيمة طايطاي غزالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه المبادرة انطلقت من مدينة وجدة ومرت بعدد من مدن المملكة في طريقها صوب الصحراء المغربية، حاطة الرحال بالساحات الشعبية العمومية والأسواق الأسبوعية قصد الالتقاء بالرواة والحكواتيين.
وأضافت أن هذه القافلة الفنية والتراثية تعرف، خلال محطتها بجهة الداخلة – وادي الذهب، مشاركة حوالي 35 من رواد “الحلْقة” والحكواتيين وصناع الفرجة من جميع المحطات السابقة، بالإضافة إلى أساتذة باحثين في التراث اللامادي.
وتابعت السيدة طايطاي غزالي أن هذه القافلة، الحاملة لشعار المحبة والسلام والتآخي، تأتي تفعيلا للاستراتيجية التي يعمل عليها المغرب والتي تتوخى إبراز وتثمين الذاكرة الوطنية، وتعزيز قيم التسامح والتلاقي وتنوع الثقافات والديانات.
كما تهدف التظاهرة إلى إبراز التراث الثقافي المغاربي المشترك، وتوطيد أواصر الصداقة والأخوة التاريخية التي تربط الدول المغاربية وتعزز الدبلوماسية الثقافية، من خلال إبراز القيم التي تزخر بها الثقافات اللامادية المغاربية المشتركة.
وتطمح هذه المبادرة إلى ترسيخ الخيار الاستراتيجي الذي رسمه المغرب من أجل الانفتاح الثقافي باعتباره أرضا للتلاقي والحوار والانفتاح، والذي يتقاسم مع دول الجوار تنوع وغنى التعابير الثقافية، سعيا منه إلى توطيد جسور الروابط الثقافية والفنية لتحقيق عوامل التكامل وتعزيز العمل الثقافي وحماية الموروث الثقافي المشترك.
وكانت قافلة مغرب الحكايات للوحدة والسلام حلت، أول أمس السبت، بالداخلة، حيث تم تنظيم “حلْقة” فنية في ساحة الحسن الثاني بوسط المدينة، بمشاركة حكواتيين ورواة، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للشباب والرياضة وجمعية “جسور” وفعاليات جمعوية محلية.
وستواصل هذه القافلة أنشطتها التراثية إلى غاية الخميس المقبل، بتنظيم “حلْقات” فنية أخرى في عدد من المدن المغربية، بمشاركة رواة وحكواتيين وفنانين متميزين.
(و م ع)