ذكرى المسيرة الخضراء: ملحمة خالدة في مسار تحقيق الوحدة الترابية
أكورا بريس- الرباط
دعا وزير الصحة، خالد أيت الطالب، المواطنين بَذْل المزيد من الحيطة والحذر لتجنّب حدوث انتكاسة فيروسية على غرار ما تشهده العديد من دول أوربا وأمريكا وآسيا، على الرغم من أن الحالة الوبائية للبلاد، يضيف أيت طالب متحكم فيها نسبياً حتّى اليوم رغم القلق الناتج عن ظهور طفرات فيروسية جديدة.
وكشف أيت الطالب خلال جوابه على أسئلة البرلمانيين في جلسة اليوم الاثنين بمجلس النواب، إن المنحى الوبائي سجل انخفاضا كبيراً، حيث تقلّص المعدل اليومي لحالات الوفيات جراء الفيروس، وتراجع من 92 حالة وفاة (زمن الذّروة في 20 نونبر الماضي) إلى 4 حالات خلال الـ 24 ساعة الماضية، وبذلك استقرّ معدل الإماتة حاليا في 1,8%.
وأضاف، أن المعدل اليومي لانتقال العدوى انخفض هو الآخر، حيث بلغ مؤشّر الإصابة خلال 24 ساعة الأخيرة 0,9، وبذلك انخفض عدد الإصابات من 6195 إصابة (زمن الذروة بتاريخ 12 نونبر الماضي) إلى 326 إصابة خلال 24 ساعة الماضية مع معدّل للإيجابية بلغ 6,3%، خلال الأسبوع المنصرم (من الاثنين 19 أبريل الجاري إلى 25 منه)، في حين انتقل معدل ملء الأسرة بوحدات العناية المركزة من 39% إلى 12,6%.
وفي السياق ذاته، أشار المسؤول الحكومي، إلى أن عدد المتعافين خلال 24 ساعة ارتفع إلى 390 حالة، أي بنسبة تعافي بلغت 97,2 %، لافتا إلى أنه “بالنسبة للتوقعات للأيام القادمة بشأن الحالة الوبائية، فإن دينامية سير الوباء حالياً لا تمكّننا من استشراف ذلك، خصوصاً ونحن أمام ظهور سلالات جديدة. كما يصعب التكهّن بالإجراءات التي يُلزم اتخاذها في حالة اكتشاف المزيد من السّلالات المتحورة التي ترفع من سرعة انتشار الفيروس”.
أمام هذا الوضع، يضيف أيت الطالب، وضعت وزارة الصّحّة جهازاً للمراقبة الجينومية لفيروس كورونا المستجد من خلال ائتلاف من المختبرات ذات منصة وظيفية للتسلسل الفيروسي لفيروس كورونا المستجد قصد متابعة التسلسل ووضع دراسات لاكتشاف طبيعة ونوعية الفيروسات الموجودة بالمغرب، وتحديد هذه السلالات المتحورة وتمييزها بالتسلسل الجيني.
وبخصوص الحملة الوطنية للتلقيح، فقد أشار وزير الصحة، إلى أن المغرب تَصدَّر على المستوى القارِّي، عَدَدَ ومُعدّلَ الأفراد المستفيدين من التلقيح، كما احتلت المملكة، وفي المجال ذاته، المرتبة الــ10 على الصعيد العالمي من بين الدّول التي نجحت في تحدي التطعيم، حسب إفادة منظمة الصحة العالمية.