فيديو: التسجيل الكامل للخطاب الملكي بمناسبة الذكرى ال49 للمسيرة الخضراء
أكورا بريس- عادل الكرموسي
في أول تعليق إعلامي لها بعد أزمة المهاجرين إلى سبتة المحتلة، الذين تدفقوا بأعداد كبيرة منذ مساء أمس وساعات الصباح الأولى اليوم الثلاثاء لشمال المملكة، قالت وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، أن السلطات المغربية أكدت لها ظهر أمس، أن وصول أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى سبتة “ليس ثمرة الخلاف” بين البلدين بسبب اكتشاف المغرب لدخول زعيم الانفصاليين المدعو إبراهيم غالي، إلى المستشفى في إسبانيا بهوية مزورة.
وشددت رئيس الدبلوماسية الإسبانية، على أن هذه الأزمة يجب أن تدار “بهدوء” وأن إسبانيا ستعمد كما في المناسبات السابقة على حماية “حدودها وإعادة من يدخلها بشكل غير قانوني”.
وأوضحت على أن عمليات الإعادة هذه تتم بالفعل خلال اللحظات القادمة وقد تمت منذ الأمس.
وحاولت مسؤولة الديبلوماسية الإسبانية، في تصريحات أخيرة لجريدة “آلباييس”، التهديد بإثارة المسألة في الاتحاد الأوروبي، مشددًة على أن “التعاون بشأن الهجرة أمر أساسي بالنسبة للاتحاد” وعندما سُئلت عما إذا كانت قد قدمت للمغرب التفسيرات التي كان طلبها بشأن استقبال غالي ، أجابت وزيرة الخارجيةالإسبانية: “لقد قدمت إسبانيا تفاصيل كثيرة بشأن تفاصيل القضية وهي ببساطة قضية إنسانية”.
جريدة آلباييس الإسبانية، قالت أن الخلاف الذي نشأ بين إسبانيا والمغرب في الآونة الأخيرة، طفا إلى السطح بعد أن اكتشفت المخابرات المغربية في أبريل الماضي أن المدعو إبراهيم غالي، استقبل بهوية مزورة في مستشفى في لوغرونيو، بعد معاناته من مرض كوفيد -19.
ووهو العمل الذي استنكرته الدبلوماسية المغربية بشدة محذرة اسبانيا من أنها تراقبه وعلى علم بكل شيء، قبل أن يهدد المغرب برده المناسب.
إلى هذا استمر توافد أعداد كبيرة للمهاجرين من دول إفريقية جنوب الصحراء الكبرى ومن المغرب، اليوم الثلاثاء، على مدينة الفنيدق، قبل أن يتمكن حوالي 86 من المهاجرين الأفارقة من اجتياز السياج الحدودي لثغر مليلية المحتل انطلاقا من إقليم الناظور. ويأتي ذلك بعد تدفق الآلاف، منذ يوم أمس ،على مدينة سبتة المحتلة.
إلى ذلك، قالت الشرطة الإسبانية إن نحو 300 قد أعيدوا بالفعل إلى المغرب قبل الساعة العاشرة ليلاً من ليلة أمس، بعدما تم وصولهم لمدينة سبتة المحتلة دون أن تعترض السلطات المغربية سبيلهم، بعد أن قرر المغرب تضيف مصادر آالباييس تضييق الخناق الدبلوماسي على مدريد، وتقرر الحكومة المغربية التزام الصمت حيال هذه الأزمة الإسبانية التي باتت تتخبط فيها بعد اكتشاف المغرب استقبالها لزعيم الانفصاليين بهوية مزورة.