انتخاب المغرب بالأغلبية لتولي منصب نائب رئيس منظمة الأنتربول عن القارة الإفريقية
أكد المحلل السياسي امحمد بلعربي، أن خطاب جلالة الملك محمد السادس الذي وجهه للأمة بمناسبة الذكرى الـ 68 لثورة الملك والشعب، مبعث استقرار، ويضفي دينامية جديدة لحسن الجوار بدعوته لإنهاء الأزمة الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجارتها الإسبانية، وإبرازه للصداقة مع فرنسا.
وأوضح الأستاذ الباحث بجامعة القاضي عياض بمراكش، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن جلالة الملك، حذر المتآمرين على المغرب، وأطلق دينامية جديدة لحسن الجوار وأبرز الصداقة مع إسبانيا وفرنسا.
وأضاف السيد بلعربي أن هذا الخطاب القوي والحازم والصريح، تطرق في مجمله لتقييم الوضع الجيوسياسي الراهن وتشخيص الهجمات المدروسة التي استهدفت المغرب مؤخرا من قبل بعض الدول والمنظمات المعروفة بعدائها للمملكة، مشيرا إلى أن الخطاب يكشف أن تلك الجهات تريد رؤية مغرب ضعيف ومتخلف وخاضع لمصالحها.
وأبرز أن استهداف المصالح المشروعة للأمة المغربية يجد دافعه في كون مغرب 2021 أصبح مصدرا للإزعاج بسبب استقلالية قراراته، مشيرا إلى أنه وفي ظل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة، أدى تعزيز القدرات الوطنية في كافة المجالات إلى تكريس مسيرة متواصلة نحو مزيد من النجاحات الاقتصادية والاجتماعية مغاربيا وقاريا.
وفي هذا الصدد، أشار الباحث إلى أنه على المغرب أن يظهر، كما هو الحال دائما، الحزم والتصميم، كما توحي به روح ثورة الملك والشعب، مصدر الإلهام في الدفاع عن البلد ومؤسساته ومقدساته.
وتابع الأستاذ الجامعي أن هذا الخطاب الملكي القوي يضفي دينامية جديدة لحسن الجوار القائم على التقاء المصالح. لكن وجب التأكيد على أن المغرب معرض للعديد من المخاطر كما كان حاله على مر التاريخ، وأنه كلما عزز المغرب وضعه الاقتصادي والأمني والدبلوماسي، كلما كان هدفا لهجمات ومحاولات لزعزعة استقراره من خصومه كما يظهر من خلال الأحداث الأخيرة.