أكدت نائبة الرئيس ووزيرة العلاقات الخارجية الكولومبية، السيدة مارتا لوسيا راميريز، اليوم الخميس بالرباط، أن المغرب أضحى ” قوة اقتصادية صاعدة ” وبوابة لبلادها وللعديد من بلدان أمريكا الجنوبية لولوج الأسواق الإفريقية، لافتة إلى أن المملكة حققت طفرة تنموية وازدهارا بفضل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
كما أبرزت السيدة لوسيا راميريز، في تصريح للصحافة عقب مباحثاتها مع رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي، أن المغرب قطع أشواطا كبيرة في مجال تعزيز الديمقراطية والتنمية والاقتصاد، مشيرة إلى أن ” البلدين يتقاسمان نفس التحديات والتوجهات في العديد من القضايا، وسنعمل على تمثين هذه الروابط القائمة وتحسينها وتجويدها في المستقبل القريب “.
وبعد أن توقفت المسؤولة الكولومبية عند تداعيات جائحة كورونا، التي كان لها وقع على البلدين، قالت إن ” هذه التحديات تشكل فرصة لنا للاقلاع الاقتصادي كما هو الحال بالنسبة للمغرب الذي قطع أشواطا متقدمة على مستوى التغطية الصحية والتطعيم الجماعي، مما مكنه من تجاوز هذه المرحلة أو هذه الأزمة “.
على صعيد آخر، أفادت السيدة لوسيا راميريز بأنه تم إعطاء تعليمات لسفير بلادها الجديد في الرباط، من أجل تمديد الاشراف القنصلي لسفارة كولومبيا بالمملكة المغربية على كامل التراب المغربي، بما في ذلك الصحراء.
من جانبه، أبرز السيد الطالبي العلمي أن هذا اللقاء شكل مناسبة لتسليط الضوء على سبل تعزيز التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن الاجتماع تطرق أيضا إلى التحديات والرهانات الحالية التي يعرفها البلدين.
وأضاف أن اللقاء تناول ملف الوحدة الترابية للمملكة، بالإضافة إلى تداعيات جائحة ” كوفيد 19 “، لافتا إلى أن المسؤولة الكولومبية نوهت بالتجربة المغربية في احتواء هذا الوباء وعملية التلقيح التي تابعتها عن كثب دول أمريكا الجنوبية، لاسيما كولومبيا.
وخلص إلى أنه جرى التأكيد أيضا على عزم البلدين للعمل على استعادة الاقتصاد لعافيته ولمواجهة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي خلفتها الأزمة الصحية.