سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
عقد الأحد في ديامنيديو، قرب العاصمة السنغالية دكار، الاجتماع ال 15 لكبار المسؤولين في إطار المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) بمشاركة المغرب.
وضم الوفد المغربي الذي شارك في هذا الاجتماع المخصص لكبار المسؤولين بوزارتي خارجية الدول الإفريقية والصين المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي السفير محمد مثقال، ومدير المغرب الكبير وشؤون اتحاد المغرب العربي والاتحاد الافريقي السفير عبد الرزاق لعسل، وسفير صاحب الجلالة بدكار الطالب برادة، وحسين المجاهد من قسم غرب ووسط وجنوب آسيا، ومحمد أطلاسي رئيس قسم بمديرية الاتحاد الإفريقي بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
ويعد هذا الاجتماع جزء من المؤتمر الوزاري الثامن لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك) الذي تحتضنه دكار في الفترة من 28 إلى 30 نونبر.
وسيعقد المؤتمر في مركز عبده ضيوف الدولي للمؤتمرات في ديامنيديو بالقرب من دكار، تحت شعار “تعميق الشراكة الصينية الإفريقية وتعزيز التنمية المستدامة لبناء مجتمع مستقبلي مشترك بين الصين وإفريقيا في العصر الجديد”.
وخلال هذا الاجتماع، درس الخبراء واعتمدوا البنود المدرجة على جدول أعمال هذا المؤتمر الوزاري، وكذلك مسودات إعلان دكار، وخطة العمل للفترة 2022-2024، ورؤية 2035 للتعاون الصيني الإفريقي بشأن التعاون وتغير المناخ.
وتمهيدا لأعمال المنتدى، ترأست وزيرة الشؤون الخارجية السنغالية والسنغاليين بالخارج عائشة تال سال وعضو مجلس الدولة وزير خارجية الصين وانغ يي، الأحد في دكار اجتماعا ثنائيا بين السنغال والصين.
وسيترأس حفل افتتاح المنتدى الرئيس السنغالي ماكي سال ونظيره الصيني شي جين بينغ (عن بعد عبر الأنترنت)، بمشاركة عدد من القادة الأفارقة من بينهم رؤساء جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومصر وجزر القمر وجنوب إفريقيا ومفوضية الاتحاد الإفريقي.
وعلى هامش المنتدى سيعقد المؤتمر السابع لرجال الأعمال الصينيين والأفارقة في مركز معارض ديامنيديو وذلك بمشاركة عدد من رجال الأعمال من إفريقيا والصين.
يذكر أن منتدى التعاون الصيني الإفريقي الذي أنشئ في العام 2000 ، هو منبر للحوار السياسي في إطار التعاون بين بلدان الجنوب وآلية تعاون بين الصين وإفريقيا على أساس مبدأ المساواة والمنفعة المتبادلة.
ووفقا ل “كتاب أبيض” أصدره مكتب الإعلام التابع لمجلس الوزراء الصيني، يوم الجمعة، بمناسبة المؤتمر، فإن الصين لاتزال أكبر شريك تجاري لإفريقيا لـ12 عاما متتاليا منذ سنة 2009.
وأبرز الكتاب الذي يحمل عنوان “الصين وإفريقيا في العصر الجديد: شراكة متساوية”، أن نسبة تجارة إفريقيا مع الصين من إجمالي التجارة الخارجية للقارة استمرت في الارتفاع، حيث تجاوزت 21 بالمائة في العام الماضي.
وذكر التقرير أن هيكل التجارة بين الصين وإفريقيا يواصل تحسنه أيضا، حيث يشهد زيادة ملحوظة في التكنولوجيا ضمن صادرات الصين إلى إفريقيا، كما يمثل حجم تصدير المنتجات الميكانيكية والكهربائية ومنتجات التكنولوجيا الفائقة الآن أكثر من 50 في المائة من الإجمالي.
وأشار إلى أنه بنهاية عام 2020، تجاوز الاستثمار المباشر للشركات الصينية في إفريقيا 43 مليار دولار.
وأنشأت الصين أكثر من 3500 شركة من مختلف الأنواع في جميع أنحاء القارة، وأصبح أكثر من 80 في المائة من موظفيها من السكان المحليين، حيث خلقت هذه الشركات بشكل مباشر وغير مباشر ملايين الوظائف، وفق التقرير.
وبخصوص المساعدات للقارة، أشار التقرير إلى أن إجمالي المساعدات الخارجية للصين في الفترة من 2013 إلى 2018 بلغ 270 مليار يوان (حوالي 42,28 مليار دولار)، خصص 45 في المائة منها إلى دول إفريقية في شكل منح وقروض بدون فوائد وقروض ميسرة.