سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
كبقية التنظيمات المدنية الفاعلة في الحقل الاجتماعي والثقافي والبيئي التربوي المعبأ لخدمة مصالح العليا للدولة المغربية في الخارج، من خلال دبلوماسية موازية، نظم المجلس الفيدرالي المغربي الالماني بألمانيا حفلا تكريميا لفائدة مجموعة من الوجوه النسائية المغربية، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي يصادف 8 مارس من كل سنة.
وشهد الحفل الذي نظم تحت شعار “المرأة المغربية رمز التضحية والتنمية”، حضور عدد كبير من الفعاليات النسائية المغربية النشيطة ببلاد المهجر، والتي تشتغل في عدة مجالات مهمة، تمثل قيمة مضافة في النسيج الاجتماعي الألماني عبر اندماج سلس أكثر ايجابية.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد علي السعماري، رئيس المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا، بالمجهودات التي تقوم بها النساء المغربيات على كافة المستويات، والتضحيات التي يبذلنها، سواء داخل المغرب أو خارجه من اجل صيانة المكتسبات الديمقراطية التي حققها المغرب وخاصة الدفاع على الثوابت والمقدسات والوحدة الترابية.
واعتبر على السعماري، أن هذا الحفل يعد تكريما رمزيا بدلالات متعددة، معتبرا أن تكريم المرأة يجب أن لا يقتصر على ما هو رمزي، بل يتخذ أبعادا مادية أيضا.
وأشار المتحدث، أن المرأة المغربية، كانت دائما إلى جانب الرجل المغربي في كل محطات الحياة الأسرية والاجتماعية السياسية، ويكفي التذكير هن، بالتضحيات الجسام التي قامت بها خلال فترة الاستعمار وكيف كانت السند الحقيقي للمقاومة المغربية في جل مناطق المغرب من اجل نيل الاستقلال وبناء الدولة العصرية المغربية الحديثة. موضحا أن حضور المرأة المغربية، كان لافتا للنظر على جميع المستويات، وكان دليلا على حكمة المغرب في تكريس حقوق المرأة التي نص عليها الإسلام المعتدل.
وذكر في هذا السياق، فاطمة الزهرا، أولى الشهيدات في مظاهرة المشور بمراكش التي حدثت يوم 15 غشت 1953. مليكة الفاسي، الموقعة الوحيدة على وثيقة 11 يناير. رحمة حموش، حامية المقاومين، الملقبة برحمة البهلولية. فاطمة عزليز، الملقبة، بفاما، وهبت حياتها للمقاومة، في مواجهة الاستعمار الإسباني في شمال المغرب. فاطمة الزهراء، مليكة، رحمة وفاما، لسن سوى نماذج للآلاف من نساء المغرب المقاومات اللواتي تؤكد إحصائيات المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن عددهن يفوق 303 ألف، بلغ عدد الشهيدات بينهن 32 حسب الأرقام المتوفرة.
وأشاد رئيس المجلس الفيدرالي المغربي الألماني، أن المرأة المغربية، استطاعت أن تقف في وجه كل العقبات والتحديات التي تحول دون وصولها إلى أعلى المستويات المعرفية، حيث اتسعت رقعة الأطر العليا في مجال عدة كالعلوم التقنية الدقيقة جدا، كالطب والصيدلة والهندسة والتكنولوجيا الرقمية والسياسة والاقتصاد سواء داخل الوطن الأم أو خارجه.
ونوه في هذا الإطار، بالنموذج المغربي الحادثي الذي عزز من خلاله مكانة المرأة على جميع الأصعدة، حيث نوهت العديد من الدول الشقيقة والصديقة بالمقاربة المندمجة التي تعطي للمرأة حق لمشاركة إلى جانب الرجل المغربي في صناعة السياسات العمومية الرامية إلى عصرنة المشهد الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والثقافي المنفتح إلى جميع الثقافات العالمية في إطار التعايش السلمي الذي نهجه المغرب تجاه المنتظم الدولي.