العام الثقافي قطر-المغرب 2024: عام استثنائي من التبادل الثقافي والشراكات الاستراتيجية
في مبادرة تضامنية اجتماعية إنسانية، لمحسني ألمانيا وبشراكة مع جمعية أغبال وجمعية تمدغارت وجماعة افرني بإقليم الدريوش، وبحضور الهيئة المنتخبة وأعوان السلطة المحلية، تم توزيع سيارتين للإسعاف ومجموعة من الأقمصة الرياضية على الفريق الرياضي بتمدغارت.
وبهذه المناسبة، قال علي السعماري، رئيس المجلس الفيدرالي المغربي الألماني، إن هذه المبادرة تؤسس لمرحلة جديدة، تنهجها الجالية المغربية بأوروبا، وفق منهجية مدروسة، قوامها التعبئة من اجل النهوض بدواوير جماعاتنا الترابية النائية، والتي هي في أمس الحاجة إلى تضافر الجهود من قبل مختلف مكونات الجماعات الترابية وفعاليات المجتمع المدني العنصر النشيط داخل الوطن.
وبشراكة حقيقية بين فاعلين جمعويين ومنظمات مدنية تنشط على صعيد بلدان المهجر من جهة والسلطات المحلية والجماعات المحلية وباقي الفاعلين الجمعويين داخل أرض الوطن من جهة ثانية يمكن السير قدما من أجل تحقيق التنمية المجالية والترابية وتعزيز قدرات الفاعلين المدنيين في تسطير سياسة عمومية مندمجة وفق خصوصيات كل منطقة.
وأضاف في نفس السياق، أن المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا، التزم مع بعض الجمعيات المحلية هنا بتمدغارت على تنظيم العديد من الأنشطة التي تحرك المشهد التنموي بالمنطقة بتنسيق مع السلطات المحلية التي لا تذخر أي جهد بغية تنزيل مختلف المبادرات الرامية إلى تعزيز البنيات التحتية الرياضية والثقافية والبيئية. بالإضافة إلى مساعدة بعض الأسر الفقيرة المعوزة في مناسبات دينية ومتى اقتضى الأمر ذلك وفقا للامكانيات المتاحة.
وشدد علي السعماري، على دور أبناء الجالية المغربية، في إيلاء عناية خاصة بمناطقهم بجماعتهم الحضرية أوالقروية، من خلال تسطير برامج اجتماعية متنوعة بشراكة مع السلطات المحلية والهيئات المنتخبة من اجل النهوض بالتنمية المحلية تماشيا مع توجهات الملك محمد السادس، والذي يولي عناية خاصة للجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي تساهم بتحويلاتها الهامة والايجابية في النهوض بالاقتصاد الوطني.
وتحظى هذه المنطقة الإستراتيجية بأولوية خاصة في مخطط تنمية الشمال برمته، من خلال، إنشاء وإحداث منتزه سياحي بمواصفات حديثة وعصرية تنسجم وخصوصيات المنطقة، بمنطقة “ماريو عين الشفاء”، التي ستعزز القدرات المجالية في جلب السياح المغاربة والأجانب، ما يقوي جاذبية الاستثمارات المحلية والوطنية للجهة ككل، للدخول في مسار التنمية المستدامة التي طالب بها الملك محمد السادس. بالإضافة إلى مذكر، وفي إطار تعميم الماء الصالح للشرب وتطوير الفلاحة بالمنطقة، أشارت مصادر محلية إلى أن أشغال بناء سد بني عزيمان، تسير على قدم وساق وفق البرنامج المخصص له، والذي سيلعب دورا مهما في التنمية الفلاحية.
ونوه رئيس المجلس الفيدرالي المغربي الألماني بألمانيا، بالتعاون المسؤول والجاد الذي انخرطت فيه مشكورة، كافة فعليات السلطات المحلية التي ساهمت بكل مكوناتها في ترجمة مثل هذه المبادرات المحمودة إلى أرض الواقع والتي استحسنتها ساكنة تمدغارت ومضار الأعلى – ألطو-. كما أثنى علي السعماري على الأدوار المهمة التي يقوم بها رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة وكل السلطات المدنية والعسكرية على مستوى إقليم دريوش بصفة عامة وفي بمدينة مضار بصفة خاصة، في سبيل السهر على سلامة وراحة المواطنين وحماية أمنهم.
واعتبارا لأهمية هذه الالتفاتة وانعكاساتها الايجابية على المنطقة، عبر محمد ازيرار، الفاعل الجمعوي بتمدغارت والراضي ورغي عن بالغ سرورهما وامتنانهما وشكرهما للجهة المنظمة لهذه المبادرة التي أسس لبنتها المجلس الفيدرالي المغربي الألماني، كمبادرة مواطنة محفزة للعمل الجاد من اجل مساعدة بعض الدواوير النائية، خاصة في الجانب الصحي والاجتماعي.
ومن بين الشخصيات الأخرى التي حضرت اللقاء، محمد بوشواري، رئيس المجلس الجماعي لأفرني، والراضي ورغي، المستشار الجماعي بتمدغارت وأعوان السلطة، هشام السعماري واحمد بولخريف، النائب الثاني بجماعة افرني ومحمد المنوتي، النائب الرابع وناصر الوعماري ومحمد ركوتي، عضو المكتب التنفيذي بجمعية أغبال ومحمد البودونتي وياسين البودونتي ومحمد فوزي والفاعل الجمعوي محمد الزغبوجي والاستاذ حمزة خطابي، وعبد العزيز اغربي ومحمد ورغي.
للإشارة تضم تمدغارت، العديد من الدواوير من بينها، حجرة عيسى، أحفير أنزاغ، إبونجاثا، دوار ابوشتيلن، اكردوحا، بني عزيمان، تلامعان.