سنة 2024: التزام قوي ودور فاعل للمغرب داخل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي
عادت “الجائزة الكبرى ميدايز 2022” إلى جمهورية الرأس الأخضر، وذلك بمناسبة اختتام الدورة الرابعة عشرة للمنتدى الدولي ميدايز (2-5 نونبر)، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتسلم رئيس جمهورية الرأس الأخضر، جوزي ماريا بيريرا نيفيس، مساء السبت بطنجة، الجائزة الكبرى من قبل إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس المنظم لمنتدى ميدايز.
وجرى هذا الحفل بحضور الوزير الأول لأنتيغوا وباربودا، غاستون براون، ووزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري.
واعتبر معهد أماديوس أن منح الرأس الأخضر الجائزة الكبرى ميدايز 2022 يعزا لكون البلد “نموذج للتنمية الديمقراطية والاستقرار والمرونة الاقتصادية، إلى جانب كونه بلد ملتزم بالتعاون جنوب – جنوب”.
وسجل الرأس الأخضر خلال السنوات الثماني الماضية أداء عالي المستوى في مؤشرات التنمية، حيث احتل المرتبة السابعة في مؤشر الجاذبية بإفريقيا والمرتبة الرابعة في مؤشر الاستقرار السياسي وفق تصنيف 2022 لمعهد أماديوس وهيئة القطب المالي الدار البيضاء.
وأشار السيد بيريرا نيفيس، في تصريح للقناة الإخبارية M24، التابعة لمجموعة وكالة المغرب العربي للأنباء على إثر حفل تسليم الجائزة، إلى أهمية منتدى ميدايز بالنسبة للقارة الإفريقية.
وقال “يتعين علينا التفكير بشكل استراتيجي في المستقبل، ومنتدى ميدايز فضاء للتفكير والتحليل الاستراتيجي حول إفريقيا، حول التحديات الراهنة، ومسلسل الانتقال لضمان قدرة القارة على مواجهة حالة الأزمة التي نعيشها اليوم”.
بهذا الخصوص، أكد السيد بريرا نيفيس أن “المغرب مصدر إلهام بالنسبة لإفريقيا”، مشيدا ب “الرؤية الذكية للغاية لمستقبل” المملكة المغربية.
واعتبر رئيس جمهورية الرأس الأخضر أن المملكة تعتبر بلدا صاعدا يتعين على الرأس الأخضر أن يعمل معه على تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع باقي القارة الإفريقية.
وشكل منتدى ميدايز عبارة عن 4 أيام من النقاشات والتفاعلات، عبر 50 جلسة ومائدة مستديرة، بمشاركة أزيد من 250 متدخلا رفيعي المستوى، من بينهم رؤساء دول وحكومات ووزراء وحائزي جوائز نوبل ومسؤولي منظمات دولية ورؤساء شركات ومستثمرين وعدد من الشخصيات من 100 بلد، والذين طرحوا آراءهم وقراءاتهم بخصوص التحولات الكبرى والاضطرابات العديدة مع أزيد من 5 آلاف مشارك.